سوق حبوب الدمام يُشرِع أبواب الغرام

تتنازع الروايات سوق الحبوب في مدينة الدمام، والذي أطلق عليه البعض (شارع الحُبّ) استناداً لرواية عشق أسطورية، جرت أحداثها في السوق العتيق ، فالبعض ينسب اسم سوق الحب إلى عاشق متيّم بالأفلام المصرية، ومنها «شارع الحب»، والبعض الآخر كان يسميه سوق الحَب، بفتح الحاء، نسبةً إلى بيع الحبوب والدقيق في السوق.

منذ 77 عاماً، لم تمح الأعوام ذكريات السوق، الذي يقع بالقرب من حي الدواسر بمدينة الدمام، وتنتشر فيه العمالة الوافدة، إثر تراجع نسبة التجار المواطنين، وشهد السوق تطويراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، إذ أخذت أمانة الشرقية زمام المبادرة في العمل على جعل السوق مقصداً للأهالي والزائرين بطابع للترويح عن النفس، من خلال وضع عدد من المحلات المطورة وتعليق الإنارات الصفراء وعمل المهرجانات.

ويقول أمين إمام (بائع)، وهو من أقدم البائعين في السوق، إن هناك تطوراً ملحوظاً من ناحية توفير مواقف السيارات لتخفيف الزحام، بالإضافة إلى تطوير بعض المحلات التي كانت في مبانٍ سكنيّة متهالكة، وكذلك عمل الجولات الرقابية المستمرة للتخلص من المخالفين والتأكد من البضائع المقلدة والضارة للاستخدام الشخصي، مشيراً إلى أن ذلك زاد أعداد المرتادين في الآونة الأخيرة.

وأكد عوض حساني (متسوق)، أنه يأتي لسوق الحب قبل فترة الأعياد لما فيه من بضائع بأسعار في متناول اليد، بالإضافة إلى اختلاف الأصناف المتوفرة للشراء، مضيفاً أنه يقوم بوضع مركبته في المواقف المخصصة ويتمشى على الأقدام ما بين المحلات للتبضع، الأمر الذي كان صعباً في فترة من الفترات لشدة الزحام. وأشار إلى أن الجهود في تطوير وتنظيم السوق ملحوظة، متمنياً استمرارها للحفاظ على هذه الهوية.

ولفت مصطفى أبو بكر (متسوق)، أنه يقصد سوق الحب لما له من أقدمية في بيع الاكسسوارات المنزلية بأسعار مقبولة، وأصناف مختلفة وعديدة. وأضاف أن الحملات الرقابية مستمرة لترتيب أوضاع السوق عما كان خلاف السابق، مؤكداً أن أكثر ما يعيق الحركة هو تواجد الأشخاص للتنقل ما بين الشوارع والطرقات، الأمر الذي يشكل خطراً على أرواحهم ويتسبب في زحام مستمر لحركة السير. وأكد أن السوق لها شعبية واسعة في المنطقة الشرقية، وبحاجة للاستمرار في التطوير.