تعتزم سويسرا وقف دعمها المالي لمبادرة كانت أطلقتها قبل نحو 20 عامًا لدعم التسوية بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، تبنتها شخصيات من الجانبين، أبرزها وزير الإعلام الأسبق ياسر عبد ربه ووزير “العدل” الإسرائيلي يوسي بيلين.
وأعلنت وزارة الخارجية السويسرية، في بيان، عن قرار إلغاء تمويل “مبادرة جنيف” تدريجيًا بحلول عام 2024 بعد تقييم خارجي.
وذكرت أن المبادرة “كانت مهمة في البداية لكن فعاليتها وتأثيرها تضاءلا على مدى العقدين الماضيين”.
وأشارت الوزارة إلى أن “المبادرة تفتقر إلى الدعم السياسي من طرف إسرائيل والفلسطينيين”.
ولفتت إلى أن سويسرا أسهمت بنحو 18 مليون فرنك (19.7 مليون دولار) في تمويل المبادرة منذ إطلاقها عام 2003، دون تفصيل بشأن أوجه صرفها.
وابتداءً من عام 2009، خفضت سويسرا تدريجيًا دعمها المالي السنوي من مليون فرنك إلى 180 ألف فرنك العام الماضي.
وقالت الخارجية السويسرية إنها ستوجّه التمويل الذي كان مخصصا لـ “مبادرة جنيف” إلى جهود أخرى مماثلة اعتبارًا من العام المقبل.
وأدت مبادرة جنيف إلى بلورة ما عُرف بـ “وثيقة جنيف” في عام 2003، التي وقعها ياسر عبد ربه، ويوسي بيلين في سويسرا.
وأثارت المبادرة منذ إطلاقها ضجة كبيرة بسبب تنازلها المعلن عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
ونصت المبادرة على دولة فلسطينية مستقلة في حدود الرابع من حزيران 1967 مع تبادل للأراضي، وإنهاء الوجود الاستيطاني الإسرائيلي في كل الضفة الغربية باستثناء المناطق المشمولة باتفاقية تبادل الأراضي.
كما دعت إلى “حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين”.