وصف رئيس حزب المستقبل الدستوري العراقي المهندس انتفاض قنبر قيام إيران باستهداف إقليم كردستان العراق أخيرا بالصواريخ الباليستية، بالمسرحية التي تهدف من خلالها إيران للظهور بمظهر القوي في المنطقة.
وقال في تصريح لـ «»: «إيران قامت بعمليتها العسكرية الأخيرة تحت زعم الثأر لمقتل قائدها والعقل المدبر لعملياتها العسكرية في الشرق الأوسط قاسم سليماني»، لكن في الحقيقة أن هجومها على كردستان نابع من سببين، هما: خروج طائرة مسيرة من إقليم كردستان قبل عدة أشهر وقيامها بضرب معسكر كرمنشان في إيران. وثانيا: مصرع قياديين عسكريين إيرانيين في سورية بتاريخ 8 مارس الجاري بضربة عسكرية إسرائيلية.
وأضاف قنبر: الهجوم الإيراني على كردستان جرى على أرض فضاء، وبجوار القنصلية الأمريكية الجديدة التي لم تشغل بموظفين أو حتى عمال. وماتم استهدافه هو قصر أحد رجال الأعمال في إقليم كردستان، وتم تصويره على أنه مركز تدريب إسرائيلي في الإقليم.
وتابع: «لو كان للإسرائيليين مركز تدريب عسكري فلن يضعوه مكشوفا كما هو حال قصر رجل الأعمال الذي أصدر بيانا أكد فيه ملكيته للقصر ونافيا علاقته بإسرائيل.. بل نفى علاقته بكل ما يتعلق بالسياسة».
واستطرد قنبر: «لذلك لا يخرج الهجوم الإيراني عن وصفه بالمسرحية.. خصوصا أن إيران عاجزة على أن تقوم بأي رد فعل ضد الإسرائيليين بشكل مباشر، بل إن المخزي والخطير في الأمر هو أن هناك معلومات تشير بوجود معلومات مسبقة لدى الجانب العراقي والأمريكي بشأن الهجوم الإيراني، لذا جاء تعليق واشنطن على الهجوم بأنه لم يكن يستهدف السفارة الأمريكية (الجديدة). والملفت أن الحكومة العراقية شكلت لجنة للتحقيق في الهجوم الإيراني يقودها مستشار الأمن القومي العراقي قاسم أعرجي الذي ينتسب إلى منظمة بدر الإيرانية».
وزاد: الهجوم الإيراني كشف أيضا قنوات تنسيق إيرانية أمريكية عبر بغداد، خصوصا أن إيران ترى في إقليم كردستان منطقة هشة يمكن استهدافها بتواطؤ من الحكومة العراقية، للظهور بمظهر القوي.
من جهة ثانية، أشاد بيان موقع من 213 عضوا في البرلمان الإيراني اليوم (الثلاثاء)، بالقصف الصاروخي الباليستي الذي استهدف محافظة اربيل عاصمة إقليم كوردستان.
ووفقا لموقع إيران «إيرنشنال» فإن أولئك البرلمانيين أعربوا عما أسموه لـ«الإجراء الحاسم» للحرس الثوري الإيراني، في إشارة إلى القصف.
وتعرضت أربيل عاصمة إقليم كوردستان، ليل السبت الأحد 13 من الشهر الجاري، إلى هجوم بـ 12 صاروخاً باليستياً «بعيدة المدى»، انطلقت من خارج الحدود العراقية، وسقطت في محيط القنصلية الأمريكية ومحطة كوردستان 24 بمصيف صلاح الدين، ما أسفر عن أضرار مادية في المباني والمنازل.