وفي هذا السياق، استنكر أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس الدكتور جمال سلامة استخدام الولايات المتحدة الفيتو للمرة الخامسة على التوالي ضد مشاريع قرارات تتعلق بالقضية الفلسطينية وحرب غزة.
واعتبر أن لجوء واشنطن إلى حق النقض يمثل انحيازاً للاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، واستمراراً لسياسة الحرب التي تقوم بها إسرائيل ضد الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو أمر سيؤدي إلى المزيد من استمرار المعاناة غير المسبوقة للشعب الفلسطيني.
وقال الدكتور سلامة لـ«»: إن رفض طلب العضوية الفلسطينية يتناقض مع حل الدولتين ومع مقاصد ومبادئ الأمم المتحدة التي قامت على أساس تعزيز السلم والأمن الدوليين وحماية حقوق الإنسان الأساسية، ويكرس واقع الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عقود تحت الاحتلال، ويقوض مصداقية المنظمة الأممية ودورها في إرساء قواعد العدالة وسيادة القانون الدولي.
ودان أستاذ العلوم السياسية التصعيد الإسرائيلي الأخير، والاعتداءات الوحشية التي شنتها قوات الاحتلال ضد المصلين الفلسطينيين العزل في المسجد الأقصى، محذراً من استمرار إسرائيل في سياساتها العدوانية والتوسعية. وأعرب عن قلقه البالغ من التداعيات الكارثية للتصعيد الإسرائيلي، ومغبة الانزلاق إلى حرب إقليمية مدمرة، مطالباً المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن، بتحمل مسؤولياته في التصدي للانتهاكات الإسرائيلية، والضغط عليها لوقف عدوانها المتواصل على الأراضي الفلسطينية والدول المجاورة، وحق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، والعودة إلى طاولة المفاوضات كسبيل وحيد لتسوية الخلافات وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات السلام.