ووصف المحلل السياسي اليمني الدكتور عادل الشجاع الهدنة بأنها فرصة لتخفيف المعاناة الإنسانية وتحسين الاستقرار الإقليمي، وتسهيل حرية حركة البضائع والمدنيين، مؤكدا أن نجاح الهدنة يعتمد على التزام الأطراف بها خصوصا مليشيا الحوثي التي تعمل على ترتيب أوراقها الداخلية من خلال الهدنة وهو أمر يجعل البلاد فى دوامة خطيرة من الخلافات والانقسامات الداخلية.
وشدد على أن تمديد تثبيت الهدنة بمناسبة عيد الأضحى يمثل بارقة أمل فى نهاية النفق لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية المعقدة خلال السنوات الماضية، وتحديداً منذ عام 2014 والانقلاب على الشرعية.
وأضاف الشجاع لـ«» أن توافق الأمم المتحدة مع ممثلي الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والحوثيين في لجنة التنسيق العسكرية المجتمعة بالعاصمة الأردنية عمان على الالتزام بتثبيت الهدنة خطوة إيجابية لها تداعياتها على الشعب اليمني، لكنها تطرح التساؤلات حول إمكانية تثبيت هذه الهدنة بشكل دائم، وفرص تحقيق التسوية السياسية وتحقيق السلام، واحتواء أي تصعيد محتمل للعمليات القتالية، مطالباً بضرورة وجود توافق إقليمي ودولي في وقف القتال، لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، وإفساح المجال أمام الجهود الدبلوماسية من قبل الحكومة الشرعية والأطراف الإقليمية، محذرا من أن استمرار المعارك والقتال يدفع ثمنه الشعب اليمني بالأساس، وأنه لا بديل عن الحل السياسي.
وتوقع المحاضر بجامعة صنعاء أن يشهد الملف اليمني زخماً سياسياً واسعاً خلال الأيام القادمة خصوصا خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة منتصف الشهر الجاري، والنقاشات المتوقعة حول وضع حد للتدخلات الإيرانية في اليمن.