03:16 م
الإثنين 14 فبراير 2022
كتبت- هبة خميس:
يحتفل العالم اليوم بعيد الحب، يعبر المتحابون عن حبهم بالهدايا والكلمات وأحياناً بقراءة الروايات الرومانسية سوياً.
يظل الحب هو المعنى الذي دارت حوله الكثير من الأعمال الأدبية منذ بدايات الأدب في ألف ليلة وليلة وحتى الآن، عناوين كثيرة شهيرة انتشرت على مستوى العالم تحتفي بالحب وتصبح من الكلاسيكيات التي تُقرأ أكثر من مرة وتم تحويل معظمها لأفلام ومسرحيات بأكثر من نسخة وتناول.
أشهر تلك الأعمال المسرحية الخالدة لشكسبير “روميو وجولييت”.
في الفترة بين عامي 1593 و1596 كتب الكاتب الإنجليزي تلك المسرحية الشهيرة ليضرب بها المثل في الحب ويعاد تمثيل المسرحية على مسارح العالم بأكمله وتترجم حتى الآن وتقرأ .
تدور المسرحية حول عائلتان كبيرتان بينهما عداوة في مدينة “فيرونا” بإيطاليا، وفي إحدى الحفلات يتعرف “روميو” على الفتاة “جولييت” ويقع في حبها لكنهما يعرفا مصير حبهما بسبب عداوات عائلاتهما فتنتهي المسرحية بانتحار الحبيبان ويصيران رمزاً للحب الذي قضت عليه العداوة والتقاليد وتلاقي المسرحية صدى كبيراً لدى الجماهير الحزينة على مصير الحبيبان.
أيضاً من الأعمال الكلاسيكية الشهيرة التي تناولت الحب كموضوع أساسي، رواية “كبرياء وتحامل” للكاتبة الإنجليزية “جين أوستن” التي كتبت روايتها عام 1813 لتنتقد أحوال الطبقات الإجتماعية في ذلك الوقت مع فكرة الزواج التي تنتقدها بوضوح وكما جاء في سيرتها الذاتية أن الكاتبة لم تتزوج.
في رواية “كبرياء وتحامل” الشهيرة تحكي الكاتبة عن أسرة الفتاة “إليزابيث بينيبت” الابنة الثانية وسط خمس فتيات لرجل ريفي وهو “السيد بينيت” والأم التي تدور حياتها حول تزويج فتياتها الجميلات زيجات جيدة. يزور السيد “دارسي” الأسرة مع صديقه “السيد بينجلي” لتشعر الفتاة “إليزابيث” بالنفور تجاهه غير أن ذلك النفور يتحول إلى مشاعر حب بعد وقت لكن كبريائها يجعلها تكتم تلك المشاعر وترفضه حتى نهاية أحداث الرواية حينما يساعد عائلتها بشكل خفي فتوافق “إليزابيث” على طلبه للزواج.
من الكلاسيكيات للأعمال المعاصرة تبدو رواية “جسور مقاطعة ماديسون” درساً في الحب الحقيقي الذي لا نجده سوى مرة واحدة في العمر. الرواية التي كتبها الكاتب الأمريكية “جيمس والر” عام 1992 وتحولت إلى فيلم سينمائي بعد سنوات بطولة “ميريل ستريب” والنجم “كلينت استوود”، تدور أحداثها حول مقاطعة “ماديسون” الهادئة الشهيرة بالجسور المغطاة فيزورها الصحفي “كينكيد” فيقابل ربة المنزل “فرانشيسكا” فيقع في حبها، لكن بعد أيام وقرب عودته لمدينته لاستكمال عمله تضطر “فرانشيسكا” لتختار بين الحب الحقيقي وبيتها وأطفالها. يتعرف القاريء في تلك الرواية على الحب الحقيقي الذي حتى لو كان أياماً قليلة نظل نتذكره طوال حياتنا.
ومن الأدب العالمي للأدب العربي الذي لم يخلُ من تناول الحب على مر العصور بمختلف أنواعه وأشكاله لأديب نوبل الراحل “نجيب محفوظ” الذي يبدو الحب في رواياته محركاً لمعظم الأحداث، واضحاً أحياناً ومستتراً أحياناً أخرى.
ففي رواية “عصر الحب” في الحارة المصرية يقع صديقان في حب نفس الفتاة وبسبب اختيارها لأحدهما تحدث الكثير من الصراعات بسبب الصديق المجروح ليسمم قصة الحب بكل الطرق الممكنة.
ومن أديب نوبل لرواية ربما تكون من أوائل الروايات العربية الرومانسية المكتوبة وهي رواية “سارة” للعقاد التي تدور حول قصص الحب بين شابة ورجل مثقف وحكى عنها العقاد أن تلك الشخصية كانت لامرأة حقيقية عرفها.
البطلة شابة تتعرف على البطل في نزل لسيدة أجنبية فسرعان ما تتطور العلاقة بين البطلين لمواعيد كثيرة لكن حينما يعرف أصدقاء البطل بتلك القصة يحذرونه من “سارة” التي تبدو للناس إمرأة لعوب.
ومن كلاسيكيات الأدب العربي للرواية المعاصرة التي لم تغفل عن الحب كموضوع ومحرك للأحداث.
في رواية “انكسار الروح” للكاتب محمد المنسي قنديل والصادرة في بداية التسعينات نتعرف على قصة الحب بين الطبيب “علي” و”فاطمة” الحب الذي ولد بين طرقات مدينة المحلة الكبرى وفي طبقة متوسطة تحتك بالطبقة الأعلى منها حينما حاول “علي” الارتباط من تلك الطبقة العالية التي تحول الأماكن والذكريات للمال لنعايش انكسار “علي” الطبيب من الطبقة المتوسطة.