وكان كروز يرد على تغريدة للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس التي نفى فيها تخفيف العقوبات على طهران وقال: لم نقدم تخفيفا للعقوبات على إيران، ولن نفعل ذلك حتى تعود طهران إلى التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، مضيفا: لقد فعلنا بالضبط ما فعلته الإدارة السابقة: السماح لشركائنا الدوليين بمعالجة المخاطر المتزايدة للبرنامج النووي والسلامة في إيران.
إلا أن السيناتور الجمهوري رد على التغريدة متهما إدارة بايدن وهاريس بالكذب على الصحفيين والشعب. لقد أبلغوا الكونغرس أنهم يفككون العقوبات المفروضة على برنامج إيران النووي، وسيسمحون لروسيا والصين بمساعدة النظام في بناء برنامج أسلحته النووية.
في غضون ذلك، تواصل إيران سياسة التهرب والمناورة في مفاوضات فيينا ما يدفع بها إلى حافة الانهيار، إذ
قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في تغريدة، أمس (الأحد)، إن بلاده والأطراف الأخرى لا تزال بعيدة عن التوصل إلى اتفاق في فيينا. وأضاف: على الرغم من التقدم المحدود في المحادثات، لا نزال بعيدين عن تحقيق التوازن الضروري في التزامات الأطراف، لافتاً إلى أن القرارات السياسية في واشنطن تتطلب توازنا في الالتزامات للتوصل إلى اتفاق جيد. ويتناقض موقف شمخاني مع إعلان مصادر غربية أخيرا بأن المفاوضات وصلت إلى مراحلها النهائية وأن الجولة الأخيرة قد تبدأ قريبا. وهكذا تستمر إيران في مواصلة تعنتها بالملف النووي ومنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أداء عملهم في بعض المنشآت، فضلا عن انتهاكات التزاماتها فيما يتعلق بمستوى تخصيب اليورانيوم، وهو ما أدى إلى عرقلة مباحثات فيينا التي يبدو أنها تسير في طريق مسدود.