04:49 م
الأربعاء 26 يوليه 2023
توقعت دراسة علمية جديدة، حدوث انهيار في المحيط الأطلنطي بحلول العام 2025، وقالت إن هذا الأمر يثير القلق في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي يشهدها العالم حاليا.
التيار المحيطي، هو نظام كبير من التيارات التي تنظم نقل حرارة المحيط من المناطق المدارية إلى نصف الكرة الشمالي، ما يعني أنه يؤثر بشكل كبير على مناخ الأرض، ويعتبر أحد أهم أسباب الانقلاب الحادثة في ظواهر الطقس، حسب تقرير موقع ساينس ألرت.
وفقا للدراسة فإن تيار الأطلنطي يتباطأ منذ منتصف القرن العشرين، وإذا توقف تماما، فمن المحتمل أن تتعطل مواسم الرياح الموسمية في المناطق الاستوائية، وستشهد أوروبا وأمريكا الشمالية فصول شتاء أشد خطورة، وستنعكس الآثار غير المباشرة بشدة على النظم البيئية بأكملها والأمن الغذائي العالمي.
وقال العالمان بيتر ديتليفسن وسوزان ديتليفسن من جامعة كوبنهاجن إن المحاكاة التي أجراها الفريق البحثي تفيد أن هذا الدوران المهم لتيارات المحيطات يمكن أن يتوقف في وقت مبكر من عام 2025، وفي أحسن التقديرات قد يحدث في موعد لا يتجاوز العام 2095.
ونظرا لأننا لم نفشل فقط في تقليل كمية غازات الدفيئة التي قمنا بضخها في الغلاف الجوي حتى الآن – بل زدناها – فمن المؤكد أننا نسير في مسار مخيف لنصل إلى عتبة المحيط بقوة وسرعة.
وأشارت أبحاث سابقة إلى أن التقلبات المناخية الشديدة السابقة كانت ناجمة عن عدم الاستقرار هذا، كما أن تغيير عامل واحد فقط، مثل زيادة كمية المياه العذبة التي تدخل شمال المحيط الأطلسي، يمكن أن يؤدي إلى تغيير مفاجئ وجذري في سلوك النظام.
وانتهى الفريق إلى القول “هذه بالفعل نتيجة مثيرة للقلق، وتدعو إلى اتخاذ تدابير سريعة وفعالة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.