“سي بي إس”: رد إيراني وشيك على هجوم دمشق قد يشمل منشأة دبلوماسية إسرائيلية

نقلت شبكة “سي بي إس” عن مسؤولين أميركيين، اليوم الجمعة، قولهم إنّ معلومات استخبارية حصلت عليها الولايات المتحدة وإسرائيل تفيد بأن إيران تستعد لـ”رد انتقامي” على استهداف سفارتها في دمشق، وأنها قد تستعمل طائرات مسيّرة من طراز شاهد وصواريخ كروز، مشيرة إلى أن “الرد الإيراني المتناسب” سيكون استهداف منشأة دبلوماسية إسرائيلية. وأكدت مصادر الشبكة أن المعلومات تشير إلى أنه لا يوجد وقت محدّد لرد طهران، لكن من المرجح أن يُنفذ قبل نهاية شهر رمضان، في وقت تهدد فيه إيران باستمرار بأنها سترد مباشرة على إسرائيل.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، كشف نائب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية محمد جمشيدي، عن فحوى الرسالة التي بعثتها إيران الاثنين الماضي إلى الإدارة الأميركية بعد الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق. وقال في منشور على “إكس” إن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية حذرت في رسالة مكتوبة أميركا من الوقوع في فخ (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو”.

وأضاف المسؤول الإيراني أنّ طهران طلبت من واشنطن بأن “تبقى جانباً لكي لا تتعرض للضرب”، إذ قال إنّ الرسالة خاطبت الإدارة الأميركية بالقول: “ابقي جانباً لكي لا تُضربي وفي ردها طالبت أميركا من إيران بعدم ضرب أهداف أميركية”.

وكشفت مصادر مقربة من أصحاب القرار في إيران، فضّلت عدم نشر اسمها، الأربعاء الماضي، لـ”العربي الجديد”، إن الحكومة الإيرانية أبلغت واشنطن عبر رسالة وجّهتها إليها عبر سويسرا وسلطنة عُمان أنها سترد على الهجوم الإسرائيلي، محذرةً الإدارة الأميركية من خلال الوسطاء من أي تدخل، لأنه “سيعرّض جميع مصالح أميركا في المنطقة لخطر كبير ویشعل المنطقة”، بحسب ما تقوله المصادر.

واستهدفت غارة إسرائيلية، الاثنين الماضي، القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل 7 عسكريين إيرانيين، بينهم الجنرالان العميدان في الحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي، وهما من كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية، فضلاً عن خمسة ضباط مرافقين لهما. وأكد المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي “سيتلقى الصفعة” بسبب هذا الهجوم، فيما قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أيضاً خلال فعالية “منبر القدس” في يوم القدس العالمي، إن “هذه الجريمة (قصف القنصلية الإيرانية) لن تبقى من دون رد”.