أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد أبو هولي حرص الرئيس محمود عباس “أبو مازن” على رعاية ودعم المخيمات الصيفية، ويولي اهتماماً كبيراً ودائماً بأطفالنا المبدعين والمتميزين، باعتبارهم أطفال اليوم ورجال المستقبل والأمل المنشود نحو العودة، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأوضح د. أبو هولي في حفل اختتام المخيم الصيفي التكنولوجي 2022 لمدارس الأونروا في المخيمات الفلسطينية في المحافظات الشمالية بعنوان ” مبرمجو المستقبل” الذي نظمته مساء امس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية بالتعاون والشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووكالة الغوث الدولية “اونروا” ضمن مشروع “مليون طفل مبرمج” برعاية الرئيس بأن مخيمات “مبرمجو المستقبل” الصيفية شملت 27 مخيماً، تم انجاز 19 مخيماً في الضفة الغربية والقدس، والعمل جار لإنجاز هذا المشروع في مخيمات قطاع غزة الثمانية .
وحضر الحفل الذي نظم في قصر رام الثقافي بمدينة رام الله ممثلي الفصائل الفلسطينية، والمؤسسات الاهلية والمجتمع المدني في المخيمات والمراكز النسوية والشبابية والتأهيل المجتمعي، والشخصيات الاعتبارية ورؤساء وأعضاء اللجان الشعبية في المخيمات وكادر دائرة شؤون اللاجئين، وممثلي عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووكالة الغوث الدولية “اونروا” وشركة جوال، والاشبال والزهرات المشاركين في مخيمات البرمجة الصيفية وأسرهم، وحشد كبير من الحضور وبمشاركة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد أبو هولي ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. اسحق سدر، ورئيس برنامج التعليم في الضفة الغربية والقدس في الاونروا معاوية اعمر، والناطق الإعلامي لحركة فتح أسامة القواسمي ووكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام، ورئيس التنفيذي لشركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية “جوال”عبد المجيد ملحم، وامين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم د. دوّاس دوّاس، ورئيس مجلس إدارة (BCI) تامر برانسة، ومدير ديوان رئيس دائرة شؤون اللاجئين هاني الرشدي .
ولفت الى ان المخيمات البرمجة الصيفية نفذت في 66 مدرسةٍ تابعة للأونروا، وبمشاركة 3450 طالب وطالبة من اللاجئين الفلسطينيين، تراوحت اعمارهم بين10 سنوات إلى 15 سنة.
وأشار الى ان مخيمات البرمجة الصيفية نجحت في تعليم البرمجة لأطفال مخيمات اللاجئين من خلال تزويدهم بالمهارات التقنية والإبداعية اللازمة في البرمجة وفي التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، لتمكينهم من اتقان البرمجة في سن مبكر، وبناء قدراتهم وتنمية أفكارهم وتحويلها إلى برامج مهمة ومنافسة في عصر التكنولوجيا من خلال إنشاء القصص والبرمجيات وتصميم ألعاب متميزة وهادفة وكذلك في بناء الانسان والحداثة “
واكد د. أبو هولي بـأن الشعب الفلسطيني بأطفاله لا يزال يعيش تحت الاحتلال والاستيطان والحصار.
ولفت الى ان رسالة المخيمات الصيفية هي تذكير العالم والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان بأن العام 2022، استشهد فيه 38 طفلاً وطفلة ومن ضمنهم 18 طفلاً وطفلة استشهدوا قبل أيام قليلة اثناء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
وتابع: ” مخيمات البرمجة الصيفية تذكر العالم بان الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يعتقل (160) طفلًا فلسطينياً بينهم طفلة، ممن تقل أعمارهم عن (18) عامًا في الضفة الغربية والقدس، وتقول للعالم بان هناك حقوقاً للإنسان وحقوقاً للطفل يتم تطبيقها في كل انحاء العالم ويستثنى منها الطفل الفلسطيني، وان حقوقه لا تزال تنتهك في فلسطين من قبل الاحتلال الإسرائيلي
وأشار الى ان الرسالة الأخيرة التي حملتها مخيمات البرمجة هي تذكير العالم بالقرار 194، قرار حق العودة والتعويض الذي لم يطبق حتى الان لينعم شعبنا بالعودة وتقرير المصير .
وشكر د. أبو هولي في ختام كلمته الشركاء في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووكالة الغوث الدولية “اونروا”، وشركة جوال وللإخوة أعضاء اللجنة الإشرافية على المخيمات الصيفية، ولرؤساء وأعضاء اللجان الشعبية في المخيمات، وللمركز الوطني للإبداع التكنولوجي والابتكار الذي ساهم في تدريب المدربين ، ولكل من ساهم في إنجاح مخيمات (مبرمجون نحو المستقبل) من عاملون ومتطوعون ومدربون ومنشطون.. ولكل من أدخل البهجة والفرحة على قلوب أطفالنا.
ووجه د. أبو هولي التحية الى راعي المخيمات الصيفية، الى سيادة الرئيس أبو مازن قائلاً: “ان شعبك معك، ولا تخشى في الحق لومة لائم وان الحق اقوى من القوة، وان الطريق طويل وصعب، واطفالك أطفال فلسطين سيدافعون عن الحقوق الفلسطينية، وعن الهوية الفلسطينية ولن ينسوها، وسيتمسكون بالثوابت، وسيكملون الطريق مهما بلغت التحديات والتضحيات حتى تحقيق الحلم الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وتحقيق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وبيوتهم طبقا للقرار 194.
ومن جهته قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا د. اسحق سدر: “أطفالنا هم المستقبل، وسنعمل على دعمهم لإيصالهم للعالمية” .
وأكد سدر بان وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعمل على تشكيل شراكة حقيقية مع دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية كشريك حقيقي لنا وكذلك وكالة الغوث وجوال، كما وتعمل على التشبيك مع جميع دول العالم للتبادل الطلابي للتطوير والارتقاء بعقول أبنائنا، ومواكبة تكنولوجيا المعلومات.
وتابع: “رسالتنا الى الشعب أن لا يمكن لاي معيقات ان توقف دعمنا للمخيمات وللعلم وشغف طلابنا حتى بناء الدولة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار الى ان المخيمات هي أصل الحكاية، وعنوان التحدي ولا يثنينا أحد عن تقديم الدعم لطلابنا ومخيماتنا.
من جهته أكد رئيس برنامج التعليم في الضفة الغربية والقدس في الاونروا معاوية اعمر بان المخيم شاركت الاونروا في تنظيمه بالتزامن مع المخيمات الصيفة التي تقوم بها وكالة الغوث ضمن سياستها للتخفيف من الصعوبات التي تواجه أبنائنا في المخيمات”.
وقال: ان الاونروا تعمل جاهدة على تقديم خدمة تعليمية ذات جودة عالية رغم الصعوبات لافتاً الى ان خدماتها ستستمر في جميع المخيمات بما فيها القدس.
وأشار الى ان الوكالة تعمل خلال السنوات الستة القادمة على رقمنه التعليم، والانتقال من المدرسة التقليدية للتعليم الرقمي ، مؤكدا بأن الاونروا ستبدأ بتوزيع اجهزة لوحية مع بداية شهر سبتمبر القادم للمرحلة الاعدادية .
واكد بأن وكالة الغوث هي الشاهد على النكبة وعلى اللجوء، وأن انهاء عمل الوكالة الغوث لا يكون الا بحل سياسي يخدم جميع اللاجئين الفلسطينيين.
وتخلل الحفل فقرات فنية وتراثية ودبكة قدمتها فرقة الفنون الشعبية غربة لاجيء من مخيم الدهيشة، وفرقة فرقة ابداع الموسيقية من مخيم الدهيشة، وفرقة مخيم الامعري للفنون الشعبية، وفرقة بنات مخيم دير عمار.
كما تخلل الحفل عرض تقرير مصور حول أنشطة وفعاليات مخيمات البرمجة الصيفية، كما تم عرض بعض البرمجيات والابداعات التي تم إنجازها من المشاركين في مخيمات البرمجة من قطاع غزة .
وفي ختام الحفل تم تكريم أعضاء اللجنة الإشرافية على المخيمات الصيفية والمنشطين والمدربين، وتوزيع الشهادات على كافة الأطفال المشاركين في مخيمات البرمجة الصيفية .