اقتحمت مئات المستوطنين ساحة ومحيط باب العامود في هذه اللحظات إذ يؤدون “رقصة الأعلام” بحماية وحراسة مشددة من قوات الاحتلال التي يزيد عددها عن 2000 حسب تصريحات جيش الاحتلال صباح اليوم.
وتضمنت ما تسمى بـ”مسيرة الأعلام” رقصاتٍ استفزازية بالأعلام الإسرائيلية، وهتافاتٍ وأغانٍ عبرية، كما علت أصوات تصفيراتٍ و جعجعاتٍ بالأبواق.
وأفادت مصادر مقدسية بأن المستوطنون لم يكتفوا باقتحام باب العامود، في القدس، ولكنهم شتموا أيضاً الإسلام ونبيه محمد عليه الصلاة والسلام، وشخصيات مقاومة بارزة كمحمد الضيف، والعرب والصحفيين، في طريقة منهم لاستفزاز المقدسيين المتصدين لهم.
وذكرت المصادر أن المستوطنون المقتحمون لساحة باب العامود، هاجموا الصحفيين ورشقوهم بالحجارة، وقاموا برشقهم بالقهوة والماء والعلب الزجاجية.
وجرت مواجهاتٌ عنيفة بين الشبان المتصدين للمسيرة في محيط ساحة باب العامود وباب الساهرة، وقمعت شرطة الاحتلال المقدسيين برشهم بالمياه العادة وضربهم بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز، إذ أصيب 27 شخصاً واعتقل أربعةٌ آخرون.
واعتدت شرطة الاحتلال على فتاة رفعت العلم الفلسطيني في منطقة باب العامود، وعلى الصعيد نفسه قامت بالاعتداء بالضرب على الأسير المقدسي المحرر رائد امطير في باب الساهرة.
بالتزامن مع هذه الأحداث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة تجاه الأهالي عند مفترق الرام شمال شرق القدس المحتلة، كما حدثت اشتباكات عنيفة بين الشبان وجيش الاحتلال على خلفية إقامة “مسيرة الأعلام” بباب العامود في القدس وذلك على حاجز بيت إيل العسكري شمال مدينة البيرة، كما غيرت “إسرائيل” مسار إقلاع وهبوط الطائرات في مطار “بن غوريون” تزامناً مع مسيرة الأعلام في القدس تحسباً لرد فعل قد يحدث بأي لحظة من فصائل المقاومة في غزة أو ردود أفعال على المستوى الشعبي في القدس والضفة الغربية. “القسطل”