وتتميز الخلايا الشمسية التي ابتكرها الفريق، بقيادة البروفيسور كوانيونغ سيو، بأنها شفافة وعديمة اللون، مما يجعلها مناسبة لتكون طبقة فوق أو تحت شاشات الأجهزة المحمولة. وحقق الفريق ذلك باستخدام تصميم «الاتصال الخلفي الكامل»، الذي يضع جميع مكونات الخلية الشمسية في الخلف، مما يضمن أن الجزء الأمامي يظل غير معاق بصريًا.
كما طور الباحثون تقنية «التوحيد السلس»، التي تلغي الفجوات بين الخلايا الشمسية، وتزيل الحاجة إلى الأسلاك المعدنية المعتمة، وكلتاهما كانتا تضران بمظهر الخلايا الشمسية الشفافة.
وقد حقق نموذج الخلية الشمسية الشفافة بحجم 16 سم² كفاءة عالية، حيث تراوحت النفاذية بين 14.7 و20%، وشحن بنجاح هاتفًا ذكيًا باستخدام ضوء الشمس الطبيعي، مما يوضح إمكان استخدام هذه الخلايا كمصادر للطاقة.
ولم يذكر البحث المدة الزمنية التي تحتاجها بطارية الموبايل للشحن بالكامل، إلا أنه مع تطوير تلك الخلايا، وزيادة قدراتها على ضخ الطاقة، فقد تصل لسرعات عالية تحاكي الشحن اللاسلكي الموجود حاليا في بعض الأجهزة.
وأوضح الباحث جيونغوان بارك، وأستاذ مساعد البحث كانغ مين لي: «لقد حلّت هذه الدراسة بشكل أساسي المشكلة الجمالية لطريقة توحيد الخلايا الشمسية الحالية من خلال تصميم هيكل الجهاز الجديد. إنها تقدم إمكان استخدام الخلايا الشمسية الشفافة المصنوعة من السيليكون في مختلف الصناعات، مثل الأجهزة الصغيرة، وكذلك في زجاج المباني والسيارات».
وأضاف البروفيسور سيو: «فتحنا طريقًا جديدًا لأبحاث التوحيد، وهو أمر أساسي لتسويق الخلايا الشمسية الشفافة المصنوعة من السيليكون. نخطط لمواصلة البحث حتى تصبح الخلايا الشمسية الشفافة تقنية رئيسية في صناعة الطاقة المستقبلية الصديقة للبيئة».