اعتدت شرطة الإحتلال الاسرائيلي، مساء اليوم، الأربعاء، على متظاهرين ضد الهدم في مدينة الناصرة، واعتدت عليهم مستخدمة قنابل الصوت والغاز في محاولة لفض التظاهرة بالقوة.
وأفادت مصادر محلية بأن الشرطة تواجدت بقوات معززة في محيط التظاهرة التي نظمت مقابل منزل عائلة أبو جابر في الذي تعرض للهدم، الليلة الماضية.
وبشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، قام عناصر الشرطة بفض عنيف للتظاهرة مستخدمة قنابل الصوت.
وجاءت التظاهرة التي شهدت مشاركة واسعة، تضامنا مع عائلة أبو جابر، وتنديدا بعملية الهدم التي استهدفت الليلة الماضية منزل العائلة المؤلف من ثلاثة طوابق، في الحي الشرقي بجانب المجمع التجاري “دودج سنتر”، بحجة البناء عير المرخص.
وقد اصطف المتظاهرون على جانبي الشارع رقم 75 الالتفافي بين الناصرة ومدينة نوف هجليل، قبالة البيت الذي تعرض لهدم اجزاء كبيرة منه، الليلة الماضية، من قبل جرافات لجنة التنظيم اللوائية وتحت حراسة قوات كبيرة من الشرطة.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية رجال ونساء وأطفال جاؤوا للتعبير عن رفضهم لسياسة الهدم والأساليب الهمجية التي تستخدم في عمليات الهدم، وردد المتظاهرون هتافات منددة بالهدم مؤكدين إصرارهم على إعادة بناء ما تم هدمه.
وقد ثبت المشاركون الشعارات المنددة بالسياسات التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية، على الجزء العامر من البناية التي تعرضت للهدم الليلة الماضية.
وفي وقت سابق، الأربعاء، أعلن رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، عن إضراب في البلدية، يوم غد الخميس، وذلك احتجاجا على هدم منزل عائلة أبو جابر، وذلك في مؤتمر صحافي عقد في بلدية الناصرة.
ووصف رئيس البلدية عملية الهدم بأنها مقلقة للغاية، وقد تُستهدف بيوتا مجاورة في المستقبل. وأكد على وقوف البلدية إلى جانب عائلة أبو جابر من أجل إعادة بناء البيت بالطرق القانونية، ومقابل الجهات الرسمية والمختصة.
من جانبه، وصف الناطق بلسان البلدية، سالم شرارة، في المؤتمر، عملية الهدم بأنها “سابقة في مدينة الناصرة، وكذلك إيقاف عملية الهدم من قبل رئيس البلدية قبل الإجهاز على المنزل بأكمله، هي أيضا سابقة لم تحدث من قبل”، على حد قوله.
يذكر أن قوات معززة من الشرطة، داهمت، بعد منتصف الليل، منطقة العمارة بالقرب من الشارع الالتفافي قرب الحي الشرقي في الناصرة، وحاصرت المكان وأغلقته، ووفرت الحماية للجرافات التي شرعت بهدم عمارة قيد الإنشاء، بحجة البناء دون ترخيص.
وعمارة عائلة أبو جابر ضمن منطقة النفوذ والبناء التابعة لبلدية الناصرة، إذ هدمت دون سابق إنذار، علما أن ملف العمارة يدار في أروقة المحاكم دون حسم، ويعارض مجمع “دودج سنتر” البناء في المنطقة وإقامة العمارة.
وصرح عاطف أبو جابر أن العائلة تملك ترخيصا للعمارة المعدة للإسكان والمكاتب، ولا يعرف سبب الهدم، علما أن لجان التنظيم والبناء طالبته بإعداد خارطة مفصلة للمنطقة.
وأشار إلى أن العائلة كانت تستعين بطواقم من المهندسين لتجهيز الخارطة المفصلة، علما الخارطة والرخصة التي بحوزة العائلة موقعة من قبل رئيس بلدية الناصرة، علي سلام.