جهود إضافية
ولم يتوقف دور شركة السودة للتطوير عند تسوير الموقع بالشبوك فحسب، بل قامت الشركة بزراعة أعداد كبيرة من أشجار العرعر المتوافقة مع طبيعة المكان في المواقع، التي تم تجريفها أو قطعها، وتحويل المكان لغابة أشجار، إضافة إلى القيام بتنظيف المواقع بأكلمها وحمايتها من النفايات المتكدسة التي تتحول إلى سموم قاتلة لطبيعة الأشجار.
خطر محدق
وكانت أشجار العرعر تتعرض للعديد من الانتهاكات وأشكال الجور والإيذاء البيئي، في جبال منطقة عسير ومتنزهاتها، وتحول شجر العرعر في السودة، إلى أشجار متهالكة، طالتها أيدي العبث، وتحيط بها مجاري الصرف الصحي، والكثير من المخلفات البشرية من مواد عضوية وغير عضوية، بل إن الكثير من هذه الأشجار المعمرة تعرضت للإحراق بكل بساطة، بعد وقوفها في مكانها ذاك لمئات السنين.
وتحولت الممرات داخل متنزه السودة إلى ممرات لمجرى مياه الصرف الصحي، والتي طفحت من غرف الصرف لتجري داخل المتنزه، وتسببت في انبعاث روائح كريهة ومزعجة للزوار، إضافة إلى أضرارها المتتالية على أشجار العرعر، وكذلك غياب النظافة وأصبحت المواقع المهيئة للزوار تحت ظل أشجار العرع عبارة عن تكدسات كبيرة للنفايات وبقايا الأطعمة في ظل غياب النظافة والمتابعة.
الأشجار المعمرة
يعتبر شجر العرعر من الأشجار المعمرة في المملكة، حيث تعيش الشجرة الواحدة مئات السنين، وهي ذات رائحة منعشة وتُعدّ من عوامل الجذب السياحي في المنطقة لاخضرارها الدائم، وتشكيلها غطاءً نباتيًا يجمع بين الجمال والظل، وتكثر أشجار العرعر في منطقة عسير، وهي من أهم الأشجار وتنمو على سفوح جبالها وتتميز بطول العمر، ومتنزهات «السودة» تتميز بكثافة وانتشار أشجار العرعر فيها، كونها تقع على ارتفاعات عالية من سطح البحر تقدر بـ3000 قدم كما أنها تشكل غطاءً نباتيًا جميلًا.