05:59 م
الأحد 13 أكتوبر 2024
كتبت- دينا كرم:
قال محمود الدجوي، رئيس شعبة الكوافير ومستحضرات التجميل بغرفة القاهرة التجارية، إن هناك انخفاض كبير في واردات مصر من مستحضرات التجميل خلال العام الجاري.
وأوضح الدجوي، ل، أن قيمة واردتنا من مستحضرات التجميل بلغت هذا العام نحو 14 مليار جنيه، مقابل 20 مليار جنيه في العام الماضي.
وأرجع هذا الانخفاض، إلى عدة عوامل اقتصادية كان لها تأثير مباشر على حجم الواردات في هذا القطاع، كأولوية توفير السيولة الدولارية للسلع الأساسية.
وتابع الدجوي، أن من أسباب هذا التراجع في واردات مستحضرات التجميل، هو ارتفاع التعريفة الجمركية علي مستحضرات التجميل باعتبارها سلع ترفيهيه.
وأضاف الدجوي، أن الحالة الاقتصادية التي نشهدها من زيادة الأسعار وانكماش دخل الفرد كان من أبرز العوامل التي أدت إلى تراجع الاستيراد هذا العام، فالأشخاص يفضلون شراء حاجاتهم الأساسية بدلا من الدفع في مستحضرات التجميل.
وأوضح الدجوي، أن ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، دفعت بعضهم للعزوف عن شراء المنتجات المستوردة واللجوء إلى شراء المقلد ( الكوبي والهاي كوبي) رغم مخاطرها والتي تحتوي على مواد كيميائية ضارة، مثل الزئبق والرصاص، ما يشكل خطورة على البشرة والشعر.
وأضاف الدجوي، أن من أبرز المنتجات التي تتصدر قائمة الاستيراد في مستحضرات التجميل، هي أحمر الشفاه والماسكرا وصبغات الشعر، بالإضافة إلى أنواع من البروتين والكيراتين المستورد من البرازيل.
وأشار الدجوي، إلى أن السياسات الحكومية التي تركز على تشجيع الصناعة المصرية دفعت العديد من الشركات العالمية لإنشاء مصانع داخل مصر، مثل شركتي “لوريال” الفرنسية و”تشي” الأمريكية، وهذا التوجه أدى إلى تقليص الاعتماد على المنتجات المستوردة بشكل كبير، ما ساهم في تراجع حجم الواردات.
وكشف الدجوي أن هناك مشكلة تتعلق بتهريب بعض المنتجات، مثل الشعر الطبيعي الذي يتم استيراده على أنه شعر صناعي، لتجنب الرسوم الجمركية، فالشعر الطبيعي يُستورد بألف جنيه ويُباع في السوق المحلي بـ20 ألف جنيه، مما يضيع على الدولة حقوقها الجمركية، كما شدد على ضرورة تدخل وزارة التموين وجهاز حماية المستهلك لضبط هذه الأسواق والحد من التهريب.