وثّق المرصد الأورومتوسطي الحقوقي، اليوم السبت، شهادات أولية مروعة عن اعتداءات جنسية ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 14 شهرا.
وقال رئيس المرصد رامي عبده في تغريدة عبر منصة “إكس”: “حصلنا على شهادات أولية مروعة حول العنف الجنسي الذي ارتكبه جنود الاحتلال الإسرائيلي، بحق ممرضات ومريضات ومرافقاتهن في مستشفى كمال عدوان، وأمام صالة الفريد”.
وأشار عبده إلى أن “الشهادات تضمنت تفاصيل مروعة عن اعتداءات مهينة، حيث أجبر الجنود النساء على خلع ملابسهن تحت التهديد والإهانة”.
وتابع: “إحدى الشهادات ذكرت أن جنديًا أجبر ممرضة على خلع بنطالها، وقام بالتحسس عليها، وعندما حاولت منعه ضربها بقوة على وجهها، مما أدى إلى نزيف في أنفها”.
وأفادت شهادة أخرى بأن الجنود هددوا النساء قائلين: “اخلعي أو سنخلعك بالقوة”. وعندما رفضت إحداهن خلع حجابها، اعتدى عليها أحد الجنود بتمزيق عباءتها، كاشفًا جزءًا من جسدها.
وتحدثت إحدى الضحايا عن سحبها من قبل جندي على صدره وهو يقول لها: “اخلعي الآن”، موجهًا لها كلمات بذيئة.
وتعرضت فتيات أخريات لاعتداءات مماثلة، حيث هجم الجنود على رؤوسهن ومزقوا شعورهن بعنف عند مدخل إحدى قاعات المستشفى، مستخدمين حركات وألفاظا مهينة.
واستشهد عدد من الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان في جباليا شمال قطاع غزة، حرقا بالنيران التي أشعلتها قوات الاحتلال في المستشفى، نتيجة امتداد النيران إلى أقسام واسعة منه.
وأحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان، واقتحمته بعد ساعات من حصاره، واعتقلت الطاقم الطبي والمرضى والمرافقين، بالتزامن مع إطلاق نار وقصف من الدبابات في محيطه.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الجمعة، أن جيش الاحتلال أقدم على حرق وتدمير مستشفى كمال عدوان في محافظة شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إخراجه عن الخدمة، مع اقتياد طواقم طبية وجرحى إلى جهة مجهولة.
ولليوم الـ 84 تواليا، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.