يرافق ذلك قيام قوات الأمن، بما في ذلك المتطوعين شبه العسكريين مع الحرس الثوري، بقمع المتظاهرين بعنف، مما أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص، وفقًا لجماعات حقوقية.
وقالت منظمة العفو الدولية إن ما يصل إلى 10 أشخاص، بينهم أطفال، قد لقوا مصرعهم خلال يوم واحد فقط في حملة قمع شنتها قوات الأمن الإيرانية في جنوب شرق البلاد.
هتاف وقمع
ويهتف المتظاهرون لإسقاط الحكم الإيراني وموت المرشد الأعلى. لذا قامت قوات الأمن، بما في ذلك المتطوعين شبه العسكريين مع الحرس الثوري، بقمع المتظاهرين بعنف، وأفادت اتحادات الطلاب في إيران عن احتجاجات في ست جامعات كبرى على الأقل في جميع أنحاء البلاد. حيث تعد الجامعات بؤرًا للاضطرابات، مما أدى إلى تأجيج الاحتجاجات على الرغم من القمع.
وذكرت منظمة العفو في عدة تغريدات على تويتر إن قوات الأمن أطلقت الذخيرة الحية على «متظاهرين سلميين من أسطح مكتب الحاكم وعدة مبان أخرى» في بلدة خاش في سيستان وإقليم بلوشستان.
مزيد من القتلى
كما نظمت مظاهرات واسعة النطاق مؤخرًا في زاهدان، عاصمة سيستان وبلوشستان، في أعقاب اغتصاب قائد الشرطة المزعوم لفتاة من البلوش.
وأزالت السلطات قائد شرطة زاهدان هذا الأسبوع، وبحسب وسائل إعلام رسمية ونشطاء، تحولت الاحتجاجات ضد السلطات إلى أعمال عنف في عدة مدن في جنوب شرق إيران، بما في ذلك خاش. وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل الإعلام الحكومية أعمدة من الدخان تتصاعد من أحد المباني.
واستشهدت منظمة العفو في تقاريرها بشهود ولقطات حصلت عليها من مصادر مختلفة.
وقالت إنها «تشعر بقلق عميق إزاء المزيد من إراقة الدماء وسط تعطل الإنترنت وتقارير عن قيام السلطات بجلب المزيد من قوات الأمن إلى خاش من زاهدان».
وأضافت «السلطات الإيرانية يجب أن تكبح جماح قوات الأمن على الفور».
وقالت منظمة العفو الدولية إنه يجب على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تثير على الفور مخاوفها مع سفراء إيران، وأن تدعم إنشاء آلية تحقيق مستقلة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
كما غرد المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين (CCITTA) في وقت سابق بأن ما لا يقل عن 16 متظاهرًا قتلوا وأصيب العشرات بعد أن فتحت قوات الأمن الإيرانية النار على المتظاهرين في خاش.
فشل الصواريخ
ولطالما ادعت إيران وتباهت بإطلاق صواريخ ولكنها فشلت، فقد شهد البرنامج مشاكل في الآونة الأخيرة. وكانت هناك خمس عمليات إطلاق فاشلة على التوالي لبرنامج Simorgh، وهو صاروخ آخر يحمل الأقمار الصناعية.
وقالت السلطات في ذلك الوقت إن حريقًا شب في ميناء الخميني الفضائي في فبراير 2019 أدى إلى مقتل ثلاثة باحثين.
لذلك ذكر الحرس الثوري أن الصاروخ يعمل بالوقود الصلب – ما أسماه حاملة الأقمار الصناعية قائم 100.
ولم يعرض التلفزيون الحكومي الإيراني على الفور أي لقطات لعملية الإطلاق. وذكرت وكالة أنباء إيرنا الحكومية أن الحاملة ستكون قادرة على وضع قمر صناعي يزن 80 كجم (176 رطلاً) في مدار على بعد 500 كيلومتر (310 أميال) من الأرض.
وقال اللواء أمير علي حاج زاده، قائد فرقة الفضاء بالحرس الثوري، إنه يأمل أن يستخدم الحرس الصاروخ قريباً لوضع قمر صناعي جديد، يُدعى ناهد، في المدار.
وتقول إيران إن برنامجها للأقمار الصناعية، مثل أنشطتها النووية، يهدف إلى البحث العلمي والتطبيقات المدنية الأخرى. وهو أمر تشك فيه الولايات المتحدة ودول غربية، لأن البرنامج يمكن استخدام التكنولوجيا نفسها لتطوير صواريخ بعيدة المدى. وقد أثارت عمليات الإطلاق السابقة توبيخًا من الولايات المتحدة.
تقول منظمة العفو الدولية عن احتجاجات إيران:
– إن ما يصل إلى 10 أشخاص، بينهم أطفال، قد لقوا مصرعهم خلال يوم واحد – يتعرض المحتجون هنا إلى حملة قمع شنتها قوات الأمن الإيرانية في جنوب شرق البلاد.
– نشعر بقلق عميق إزاء المزيد من إراقة الدماء وسط تعطل الإنترنت
– ظهرت تقارير عن قيام السلطات بجلب المزيد من قوات الأمن إلى خاش من زاهدان لقمع أكبر.
– بينت بأنه يجب على السلطات الإيرانية أن تكبح جماح قوات الأمن على الفور.