قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، اليوم الثلاثاء، إن ثمة “اختلافات طفيفة” بين المقترح الذي وافقت عليه حركة حماس، والاقتراح الإسرائيلي – الأميركي حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وأوضحت الصحيفة في استنادها لمصدرين مطلعين لم تذكرهما، أن الاختلافات تم إجراؤها من قبل وسطاء بالتشاور مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز.
وأضافت أن النسخة الجديدة تحتوي على عبارة مهمة مثل “الهدوء المستدام” والذي يمكن أن يقبله جميع الأطراف مسبقا. وأشار المسؤولان إلى أن رد حماس على المقترح كان “جديا” وأن الأمر متروك لإسرائيل.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى “نقاط إشكالية” هي سبب الرفض الإسرائيلي للمقترح الذي وافقت عليه حماس، أبرزها أن الحركة لم تلتزم بإطلاق سراح 33 إسرائيليا في المرحلة الأولى من الأحياء بل أحياء أو جثامين.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن حماس ترفض منح سلطات الاحتلال الإسرائيلية أي حق بالاعتراض (فيتو) على قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين ستشملهم صفقة التبادل، وتصر على الالتزام بالقوائم التي ستقدمها الحركة.
ووفقا للمقترح الذي وافقت عليه حماس، فإن الحركة ستفرج عن أول ثلاثة من المحتجزين الإسرائيليين في اليوم الثالث للاتفاق، على أن يتم الإفراج عن ثلاثة محتجزين آخرين كل سبعة أيام.
في المقابل، تطالب إسرائيل بالإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى في أول يوم للاتفاق، كما تطالب بأن تطلق حماس سراح ثلاثة محتجزين كل ثلاثة أيام، وليس كل سبعة أيام.
وادعت التقارير التي أوردها وسائل الإعلام الإسرائيلية أن حماس تصر على الحصول على التزام إسرائيلي بشأن إنهاء الحرب خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، وأشارت بعض هذه التقارير إلى أن حماس تشترط أن يتم ذلك في اليوم الـ16 من الاتفاق.
كما زعمت التقارير الإسرائيلية أن حماس تشترط الإفراج عن المجندات الإسرائيلية خلال الأسبوع الأخير من المرحلة الأولى التي ستستمر 42 يوما، وذلك بخلاف ما ورد في نص المقترح الذي أعلنت حماس موافقتها عليه.
وبحسب نص المقترح، حماس تشترط البدء بمباحثات بشأن الاتفاق على تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاق (ما يتعلق بمفاتيح تبادل الأسرى الجنود وما بقي من الرجال)، بحلول اليوم الـ16 وليس حول وقف دائم لإطلاق النار.
كما أشار النص كذلك، خلافا للمزاعم الإسرائيلية، إلى أن حماس توافق على أن تشمل الدفعات الأولى لتبادل الأسرى، مجندات إسرائيلية، بما في ذلك خلال الأيام الـ22 الأولى من المرحلة الأولى.
ووفقا للتقارير الإسرائيلية، فإن أبرز الأمور الخلافية كذلك تتعلق بمفاتيح التبادل، إذ أشار نص الاتفاق الذي وافقت عليه حماس، إلى أن مفاتيح المرحلة الأولى لا تشكل أساسًا للتفاوض على مفاتيح المرحلة الثانية.
وبحسب المقترح الذي توصلت إليه حماس مع الوسطاء، سيتم الإفراج عن 30 أسيرا من المرضى وكبار السن مقابل الإفراج عن كل محتجز إسرائيلي من هذه الفئة.
كما ينص المقترح علن أن يفرج الاحتلال عن 50 أسيرا من أصحاب المحكوميات العالية (30 من أصحاب المؤبدات، و20 من أصحاب المحكوميات العالية) مقابل كل مجندة إسرائيلية.