نقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن مصادرها أن الجيش الإسرائيلي “يحضر لمعركة رفح في وقت قريب”، بعد أشهر من التأجيل والمداولات والضغوط الدولية والسجالات الحزبية.
وأشارت الصحيفة في مقالها إلى أن هذا القرار قد يتغير تبعا للتطورات، وأنه اتخذ أخيرا بعد رد السنوار قبل بضعة أيام بالرفض على اقتراح الوسطاء بشأن الصفقة.
وزعمت الصحيفة أن الموساد في حينه أشار إلى أن رفض اقتراح الوسطاء الثلاثة “يثبت بأن السنوار لا يريد صفقة إنسانية وإعادة المخطوفين، ويستغل التوتر مع إيران والسعي إلى وحدة الساحات وتصعيد شامل في المنطقة”
ورأت الصحيفة أن “ضبط النفس” الإسرائيلي بشأن الرد على هجوم إيران، والرد الموضعي تجاه منظومة الدفاع الجوي الإيراني قرب أصفهان، يرتبط أيضا بتليين المواقف الأمريكية من العملية العسكرية في رفح. وقالت: “من أجل الدخول إلى رفح، ستجري إسرائيل تنسيقا أيضا مع دول لها اهتمام بأعمال الجيش الإسرائيلي”.
وتساءلت الصحيفة حول ما إذا كان سيتم العثور على “المخطوفين” في أعقاب عملية رفح المرتقبة، “أيا يكن، قال الجيش إن كتائب حماس الأربع في رفح ليست من الأقوى في القطاع، فالأقوى التي تم تفكيكها في الأشهر الأخيرة وكانت في غزة وخان يونس. وحسب التقديرات، تمكن عدد كبير من المخربين من الفرار إلى رفح في الأشهر الأخيرة، لذا لا يستبعد الجيش الإسرائيلي قتالا شديدا في المكان” بحسب مقال الصحيفة.
وذكّرت الصحيفة بمن يدعي بأن الطريق لإعادة المخطوفين “هي في الوقف الفوري للحرب وتحرير قتلة من السجون الإسرائيلية”، غير أن آخرين يعتقدون أن حماس في هذه الحالة لن تحرر كل المخطوفين انطلاقا من فهم بأن تبقي في أيديها أوراق مساومة تتيح لها الحفاظ على حياتها ومحاولة إعادة بناء حكمها.