كشفت وسائل إعلام عربية، عن أن “الإدارة الأمريكية أبلغت إيران استعدادها لرفع الحرس الثوري من لوائح الإرهاب بشروط”، مؤكدة أن طهران رفضت.
ونقلت صحيفة الجريدة الكويتية، عن مصدر مطلع في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قوله إن “إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أبلغت الإيرانيين في آخر الرسائل، أنها مستعدة لرفع الحرس الثوري من لوائح الإرهاب، ورفع العقوبات المفروضة عليه، لكن “فيلق القدس” المكلف بالعمليات الخارجية للحرس، يستثنى من أي قرار مماثل، لأن وضعيته مختلفة والعقوبات المفروضة عليه جاءت قبل انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الصفقة النووية عام 2018″.
وأضاف المصدر، أن”طهران ردت على الشرط الأمريكي الجديد باستثناء “فيلق القدس” من رفع العقوبات، بالتشديد على أن الحرس الثوري مجموعة واحدة، وأن رفع العقوبات عنه يجب أن يكون كاملا، أي يجب أن يشمل فيلق القدس أيضا”.
وتابع: “طهران ربطت الموافقة على مطلب واشنطن بالدخول في تهدئة مع إسرائيل، بالحصول على تعهد أمريكي بمنع الدولة العبرية من مهاجمتها أو أي من حلفائها، وكذلك رفع “حزب الله” اللبناني من لوائح الإرهاب، أسوة بما جرى مع جماعة “أنصار الله” في اليمن”.
وطالبت الحكومة الإسرائيلية، الجمعة الماضي، الإدارة الأمريكية بعدم إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب.
ونشر الحساب الرسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بيانا جديدا في تغريدة له على “تويتر”، بالتنسيق مع وزير خارجيته، يائير لابيد، أوضحا من خلاله أنه يستحيل على إسرائيل تصديق أن أمريكا ستلغي تعريف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.
وزعم بينيت أن “الحرس الثوري الإيراني هو ميليشيات حزب الله في لبنان، وميليشيات الحوثي في اليمن، والميليشيات في العراق”، مدعيا أن “الحرس الثوري لعب دورا في قتل مئات الآلاف من المدنيين السوريين، ويدمر لبنان، ويمارس القهر الفتاك بحق المواطنين الإيرانيين”.
وكان الموقع الإلكتروني الأمريكي “أكسيوس”، أكد، الأربعاء الماضي، أن الإدارة الأمريكية تبحث رفع الحرس الثوري الإيراني من لائحة الإرهاب، وذلك مقابل التزام إيراني علني بوقف التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.
ونقل الموقع على لسان مصادر أمريكية وإسرائيلية أن طلب إيران من الرئيس الأمريكي جو بايدن، رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، يأتي على رأس المطالب الإيرانية خلال المباحثات الجارية في العاصمة النمساوية، فيينا، بين إيران والقوى الدولية، بمراقبة أمريكية.
ولفت الموقع إلى أن الإدارة الأمريكية قد أطلعت الحكومة الإسرائيلية بهذا الأمر، رغم عدم الإعلان عنه صراحة أو علانية، وإنما مجرد التفكير أو العزم فحسب، في وقت تشعر تل أبيب بالقلق والتوتر من مجرد هذه الفكرة، خاصة وأن الجانب الأمريكي لم يطلب التزامات بعينها من إيران تتعلق بعدم استهداف المصالح الأمريكية في المنطقة.
وأكد الموقع الإلكتروني الأمريكي أن مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي السابق، قد ألمح بذلك خلال زيارته إلى إسرائيل، الأسبوع الماضي، أثناء لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ووزير خارجيته يائير لابيد، من أن الرئيس جو بايدن يخطط لشطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، مقابل التزام إيراني بعدم استهداف أمريكيين.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد صنَّف الحرس الثوري الإيراني ضمن لائحة الإرهاب، في العام 2019.