رفعت فصائل المقاومة في قطاع غزة درجة التأهب والاستعداد؛ تحسباً لتصعيد في الأوضاع، بالتزامن مع مسيرة الأعلام الإسرائيلية، المنوي إطلاقها الأحد المقبل، وذلك رغم بعض “التطمينات” التي وصلت عبر الوسطاء، بعدم تجاوز حدود الأعوام الماضية.
وأكد أكثر من مصدر لـ”الأيام” أن الأيام المقبلة حاسمة، في ظل التصريحات العلنية لرئيس الحكومة الإسرائيلية وبعض وزرائه، بأن المسيرة ستمر من باب العامود بالقدس، معتبرة أن هذا أمر غير مقبول، ومساس بالمسجد الأقصى ومدينة القدس.
وقال مصدر مطّلع: إن الفصائل رفعت درجة التأهب والاستعداد، وأتمت استعداداتها الميدانية واللوجستية لدخول معركة جديدة، حال تطلب الأمر ذلك.
بينما قال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل: إن الاحتلال يتحمل وحده مسؤولية أي تصعيد قد يحدث في المنطقة، وإن المعركة في حال اندلعت ستكون مختلفة عن سابقاتها، وقد تمتد بقعة الزيت لتصبح حرباً إقليمية بصبغة دينية.
وأكد المدلل أن المقاومة ستدعم المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى الذين يشكلون خط الدفاع الأول عنه، ولن تسمح بالاستفراد بهم أو بأي محاولات جديدة لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وأكد المدلل أن الأيام الماضية شهدت اتصالات ووساطات مكثفة، وتلقت الفصائل بعض “التطمينات”، بأن المسيرة ستكون اعتيادية، لكنها أبلغت الوسطاء عدم ثقتها بالاحتلال، “والخيارات كلها مفتوحة أمامنا، ولن نتخلّى عن دورنا في الدفاع عن القدس”.
ومنذ صباح أمس، لوحظت حركة نشطة لجيش الاحتلال شرق القطاع، حيث شوهدت دبابات وآليات عسكرية تصل للمواقع المنتشرة على طول خط التحديد، وبعضها يتمركز قبالة مدن ومحافظات القطاع، وأخرى توارت خلف تلال رملية على بعد مئات الأمتار من السياج الفاصل.
في حين، قالت قناة “كان” العبرية: إنه خشية إطلاق الصواريخ من غزة خلال مسيرة الأعلام، بدأ الجيش الإسرائيلي بتعزيز نشر منظومات الدفاع الجوي، ونشر المزيد من بطاريات القبّة الحديدية المضادة للصواريخ.