قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، اليوم الثلاثاء، إن المقاومة في قطاع غزة، أتمّت استعداداتها لمواجهة جديدة، في حال تجاوُز الاحتلال الخطوط الحمراء خلال شهر رمضان في الضفة والقدس المحتلّتَين.
ونقلت الصحيفة اللبنانية عن مصادر في المقاومة قولها: “المقاومة أتمّت استعداداتها لمواجهة جديدة، في حال تجاوُز الاحتلال الخطوط الحمراء خلال شهر رمضان في الضفة والقدس المحتلّتَين، أو في حال فكّر في ارتكاب أيّ حماقات في غزة، وخاصة في الجانبَين العسكري والأمني.
ومع ارتفاع وتيرة التهديدات الإسرائيلية لقطاع غزة، وتوجيه رئيس هيئة الأركان، أفيف كوخافي، جيشه بالاستعداد لعملية عسكرية جديدة ضدّ القطاع، يسود اعتقاد في أوساط فصائل المقاومة بأنّ العدو يهدف، من وراء تلك التهديدات، إلى ردع الفصائل عن دخول المواجهة في حال تصاعدت الأحداث في مدينة القدس المحتلة.
واعتبر المصدر تصريحات كوخافي، الذي شملت أوامره لجيشه نشر المزيد من بطّاريات القبّة الحديدية على حدود القطاع، محاولة لردع المقاومة عن التصعيد، على اعتبار أنّ العدو لا يريد أن تتحرّك جبهة غزة خلال الفترة الحالية، في وقت لا يستطيع فيه السيطرة على جبهات الداخل المحتلّ والضفة والقدس.
وبحسب تقديرات المقاومة، فإنّ الاحتلال غير مستعدّ حالياً، من الناحية العسكرية، لمواجهة عسكرية مع القطاع؛ إذ لا توجد لديه أهداف يمكن أن يحقّقها، فيما أقصى ما يستطيع فعله ارتكاب مجازر بحقّ المدنيين، كما حدث خلال الأيام الأخيرة لمعركة سيف القدس.
أمّا من الناحية السياسية، فأيّ تصعيد في غزة ربّما يدفع إلى انهيار الائتلاف الحكومي، فيما ستتصاعد الضغوط الخارجية، وتحديداً الأميركية، على دولة الاحتلال لوقف الحرب، نظراً لانشغال واشنطن بالحرب الروسية – الأوكرانية والملفّ الإيراني، في حين يبرز احتمال تطوّر الجولة إلى حرب متعدّدة الجبهات تُدخل إسرائيل في خطر وجودي.