تخطّط الولايات المتحدة الأميركية إلى فرض عقوبات تستهدف قدرات إيران على استخدام طائرات مسيّرة وصواريخ موجّهة، بحسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الخميس، عن مسؤولين أميركيين.
وذكرت الصحيفة أن هذه الخطوات تأتي وسط مخاوف من التهديد الذي تشكله هذه الأسلحة على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيّين وإسرائيليين أنّ “حزب الله” اللبناني يصنّع صواريخ دقيقة ومسيّرات “تمثّل التهديد الأكبر للأمن القومي الإسرائيلي”.
وأضاف المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون، بحسب “وول ستريت جورنال”، أنهم يرغبون بإيجاد طرق للقضاء على “المصانع الجديدة التي يبنيها ’حزب الله’ في لبنان لتصنيع الصواريخ الدقيقة”.
وتأتي هذه الجهود بعدما وصف مسؤولون أمنيون غربيون هذه الأسلحة بأنها ذات “خطر آني أكبر على استقرار المنطقة أكثر من البرنامج النووي الإيراني والصواريخ الباليستيّة”، بحسب الصحيفة.
ويستشفّ من حديث المسؤولين الأميركيين أن التركيز في العقوبات سيكون على شبكات المشتريات الإيرانية، مثل مزوّدي الأجزاء المستخدمة في بناء الطائرات المسيّرة، والصواريخ الموجهة بدقة.
وقال مسؤول أميركي كبير إن “هذا جزء من نهج شامل، لذلك نحن نتعامل مع جميع جوانب التهديد الإيراني”، بينما قال دبلوماسيون ومسؤولون عسكريون كبار للصحيفة و”إنهم شهدوا زيادة كبيرة في استخدام الصواريخ الموجهة والطائرات المسيّرة ضد القوات الأميركيّة وحلفائها. كما نقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي آخر أنّ المسيّرات الإيرانية “أصبحت تشكّل تهديدًا متزايدًا لحلفائنا في المنطقة”.
وتفصل الولايات المتحدة بين البرنامج النووي الإيراني وبين برامج التسليح الأخرى، وقال مسؤول أميركي رفيع للصحيفة إنه “لا ينبغي أن يفسّر توسيع العقوبات الأميركية ضد المسيرات والصواريخ الموجّهة الإيرانية على أنه محاولة لحث طهران على العودة للمحادثات النووية المتوقفة”.
ولفت الهجوم على منشآت “أرامكو” في السعودية عام 2019 نظر إسرائيل والولايات المتحدة لقدرات إيران في هذه المجال. ورغم أن الحوثيين تبنوا الهجوم، إلا أن وسائل إعلام أجنبية لفتت إلى أنه نفّذ انطلاقًا من إيران عبر طائرات مسيّرة وصواريخ كروز، أصابت أهدافها بدقّة، وعطّلت إنتاج النفط في حقل بقيق لأشهر.