صحيفة تكشف خطة الاستيطان الإسرائيلية المرتقبة في عهد ترامب

كشفت صحيفة إسرائيلية عن خطة للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، في عهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والتي تشمل بناء مستوطنات جديدة، وإقامة بنى تحتية متطورة تمهيدا للسيطرة الكاملة.

وقالت “إسرائيل اليوم”، إن الخطة الجديدة تشمل بناء أربع مستوطنات وتجمعات جديدة، وبنى تحتية للمواصلات والطاقة، إضافة إلى مشاريع أخرى على مدار 4 سنوات من حكم ترامب، بما يشمل تحويل مستوطنات في أماكن استراتيجية إلى “مدن” بقرارات حكومية ممولة، مثل مستوطنات: معاليه أفرايم، نحليئيل، عاليه، كريات أربع وإفرات. 

وكشفت الصحيفة أن عشرة نشطاء، وشخصيات عامة ورؤساء الاستيطان من اليمين المتطرف، بينهم وزير المالية، بتسئيل سموتريتش التقوا الأسبوع الماضي في فندق رمادا في القدس في إطار مؤتمر استثنائي، عملوا خلاله على وضع خطة عملية للاستيطان.

من حضر اللقاء؟
حول طاولة مستديرة جلس رئيس مجلس “يشع” الاستيطاني، إسرائيل غانتس، والزعيم المتطرف الاستيطاني، عومر رحاميم، ورئيس مجلس “شاعر شمرون” آفي روئيه، ورؤساء مجالس مستوطنات أفرات وكرنيه شمرون وكدويم وأورانيت ودوبي شيفلر ويونتان كوزميتس وعوزيئيل باتيك وأور بيرون، وكذلك مدير عام منتدى كهيلت، بئير روبين.

وقالت الصحيفة، إن ما نتج عنه الاجتماع خطة عملية وليست نظرية للتوسع الاستيطاني، على قاعدة ما أسماه المجتمعون “نافذة الفرص”، وبما يشمل تحويل الضفة والأغوار إلى جزء لا يتجزأ من “إسرائيل”.

أحد المقترحات التي طرحت كان يشير إلى إمكانية إلغاء التعامل مع السلطة الفلسطينية، وإنهاء الاعتراف بها، والعودة بالأوضاع في الضفة الغربية إلى ما قبل اتفاق أوسلو، مؤكدين أن الأراضي الفلسطينية في الضفة ستصنف لاحقا أراضي مستوطنات في إطار توسيع الولاية للمجالس الإقليمية للمستوطنات.

وكبديل للسلطة الفلسطينية، اقترح المجتمعون إقامة “سلطات بلديات عربية”، ما يجعل “إسرائيل” بمفاهيم معينة حكما فيدراليا.

إضافة الى ذلك، تسعى الخطة إلى الدفع قدما بالسيطرة على القرى الفلسطينية في المناطق “ج” والتي توجد نظريا تحت سيطرة إسرائيلية كاملة، أما عمليا فهي تخضع لسيطرة مدنية فلسطينية.

رؤساء المستوطنات اقترحوا أيضا سحب إدارة السلطة الفلسطينية من قرى وبلدات مناطق “ج”، والعمل على خطط لبناء مدن فيها وخلق إمكانيات تشغيلية للسكان بحيث يبقون في “أراضي إسرائيل”، على أن يجري العمل على شطب “حل الدولتين إلى الأبد، بحسب توجه واضح للمستوى السياسي”.

واقترح رؤساء الاستيطان جعل الضفة والأغوار “إمبراطورية طاقة وصناعات، ما يجعل المنطقة جزءا من إسرائيل بكل المعاني”.

ولهذا يعتقد هؤلاء أن هناك حاجة لإقامة بنية تحتية شاملة من المواصلات، وإقامة بنية تحتية للقطارات في المنطقة.