علمت «الجريدة» من مصدر رفيع أن إسرائيل عرضت على قطر ومصر مبادرة جديدة لوقف الحرب في غزة، بعد مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار. وبعد أن بحث اجتماع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي، أمس الأول، أفكاراً جديدة بشأن صفقة لتحرير المحتجَزين في غزة، حسبما صرح المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كشف المصدر لـ «الجريدة»، أن الاقتراح الجديد يتحدث عن ثلاث مراحل تُنهي الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، وتقود إلى تسوية شبه كاملة في قطاع غزة تتضمن انسحاباً إسرائيليا كاملاً من القطاع.
وتتضمن المرحلة الأولى من الصفقة المقترحة وقفاً لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من معبر رفح، بالتزامن مع إطلاق سراح كل الأسرى والمختطفين الأحياء الإسرائيليين في غزة مقابل إطلاق سراح ثلاثة آلاف أسير فلسطيني من سجون إسرائيل، ثلاثمئة منهم من محكوميات عالية تحددهم تل أبيب.
المرحلة الأولى : وقف النار – انسحاب إسرائيلي من معبر رفح – تبادل الأسرى الأحياء وتنص «الثانية» على انسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم، وتبادل القسم الأكبر من جثث المختطفين الإسرائيليين وجثث لقادة «حماس» احتجزتها إسرائيل، وخروج مسلحي الحركة من غزة عبر معبر رفح إلى مصر، مع بدء دخول قوات من السلطة الوطنية الفلسطينية معززة بقوات عربية ودولية إلى القطاع.
المرحلة الثانية : انسحاب من محور نتساريم – تبادل جزئي للجثث – خروج مقاتلي «حماس» إلى مصر – دخول قوات من «السلطة» معززة بقوات عربية ودولية أما «الثالثة» فتنص على انسحاب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا وشمال قطاع غزة، واستكمال دخول قوات السلطة المعززة إلى القطاع، وتبادل باقي الجثث بين الجانبين، بما فيها جثة السنوار، الذي قتلته إسرائيل أخيراً في حي تل السلطان برفح خلال تبادل لإطلاق النار.
المرحلة الثالثة : انتهاء الانسحاب بالخروج من فيلادلفيا وشمال القطاع – استكمال تبادل الجثث بما فيها جثة السنوار – استكمال انتشار «السلطة» يُذكَر أن عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء لا يتجاوز 25 معتقلاً معظمهم من المدنيين. وتشير المعلومات إلى أن قطر ومصر تأملان أن توافق «حماس» على الاقتراح لإنهاء الحرب وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في القطاع، على أن يلي ذلك المباشرة في إعادة الإعمار بوجود السلطة الشرعية، لاسيما أن «حماس» كانت قد أعلنت مبدئياً قبول دخول السلطة وقواتها لإدارة القطاع بعد الحرب.
وكان المتحدث باسم نتنياهو قال إنه خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني، الذي استمر نحو 8 ساعات: «طُرحت أفكار جديدة لدراسة جدواها بشأن إطلاق سراح المحتجزين».
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن تل أبيب كانت تبحث عن فرصة لإنهاء الحرب في غزة بعد مقتل السنوار، معتبراً أن جثة الأخير «ورقة أخرى» في المفاوضات