أكدت صحيفة عبرية، أن المعركة التي تجري بين الاحتلال الإسرائيلي والشعب الفلسطيني هي “حرب دينية”، وكل الطائرات التي تحصل عليها “إسرائيل” بمليارات الدولارات لن تجدي نفعا.
وأوضحت “يديعوت أحرنوت” العبرية في افتتاحيتها اليوم التي كتبها عميحاي أتالي، أنه في منتصف العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي بدأ يوم 10 أيار/ مايو 2021 واستمر 11 يوما، “انطلقت عشرات الطائرات الإسرائيلية القتالية من أجل قصف غزة”.
ونوه أتالي إلى أنه كلف من الصحيفة لتغطية المواجهات التي اندلعت في مدينة اللد، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على القطاع، وقال: “عدت من هناك مهموما”.
ولفت إلى أنه ما تسبب له بصدمة كبيرة، أنه “في لحظة معينة بدأت صافرات الإنذار في مدينة اللد، خمس صافرات متوالية، وكل مستوطن (يهودي) كان في الشارع استلقى على الأرض رعبا، أما العرب، ورأيت ذلك بأم عيني، وقفوا في المكان، صفروا فرحا وهتفوا المرة تلو الأخرى “الله أكبر”.
وتساءل: “في الواقع، ما هو الفرق بيننا وبينهم؟ لماذا نحن نرتعد وهم يفرحون؟” مضيفا: “الأمور التي حصلت في حياتي قبل هذا الحدث وبعده تحملني إلى الاستنتاج الغريب التالي؛ أن مستقبل إسرائيل يكمن بشكل مهم جدا لدى “فتيان التلال” (عصابات مستوطنين)، وليس أقل”.
وأضاف: “العربي في اللد، لا يصرخ وقت انطلاق الصافرة، بل يهتف “الله أكبر”، فهو من الواضح له حول ماذا تدور المعركة، لقد أكدت لي هذه الأحداث جيدا مكان اثنين من أبناء إخوتي ممن يكرسون السنوات الأخيرة لتربية الخراف في جبل الخليل، كان بإمكانهما أن يفعلا الكثير من الأمور الأخرى في حياتهم، لكنهما قررا بأن مهمة حياتهما الآن الحفاظ على بضع عشرات دونمات حول مزرعة مستوطنة “حفات ماعون”.
وذكر أن عصابة “فتيان التلال”، يفهمون المعركة المزدوجة، وهذا الاسم هو تعبير يؤ مدين ناحيتي دورا مركزيا في معركتين؛ في المعركة على الأرض حيث صعدوا مؤخرا بجموعهم إلى مستوطنة “حومش” (وقعت بالقرب منها قبل أيام عملية إطلاق نار أدت لمقتل مستوطن)، هذا مهم ليس لأن “حومش” هي النقطة الأكثر حرجا، بل لأننا نوجد في معركة على الأرض، وعندما لا يتوقف الطرف الآخر، محظور علينا أن نتوقف”.
وبين كاتب الافتتاحية، أنه “مع كل المحاولات لتخفيف النزاع، المعركة في النهاية هي على الوعي، وهذه حرب دينية فيها، وبغياب الثقة بعدالة الطريق والارتباط بهذه البلاد (فلسطين المحتلة)، الطائرات بمليارات الدولارات التي أقلعت (لقصف غزة) لن تجدي نفعا”.
وقال: “في هذه الظروف، فهمت أنه توجد إلى جانبنا قوة عليا مستعدة لأن تدفع الثمن، هي مجموعة تفهم جيدا معركة الوعي وتحافظ بأقدامها وعنزاتها على الأرض، الاسم الرمزي لهذه القوة هو “فتيان التلال”، هم احتياط الوعي لأمة السايبر، وكلما مر الوقت أفهم وأكثر، كم هم ضروريون بحرج”.