إحياء الأمل
قادت صدفة لقاء ابن شقيقة المغتربة وهو موظف في مستشفى أبوعريش بأحد الأشخاص، وتجاذب الحديث عن أوضاع اليمن، ليبادره بالسؤال عن امرأة هناك قريبة له، إن كان قد سمع بها، ليأتيه الجواب أنه يعرف قصتها، والمشهورة هناك باسم فاطمة العريشية، وتم تبادل أرقام الاتصالات بينهما، وفور عودة المراجع للمستشفى إلى اليمن التقى بالعريشية، وزودها برقم الاتصال بأقاربها، وتم التواصل مع قريبته، وإخبار أسرته التي دأبت بالتواصل معها عن بعد عبر الاتصالات اليومية، ويشدها الحنين للعودة إلى أرض الوطن، وإحياء أمل الالتقاء بأسرتها من جديد، وتأكيدها أنها تأمل بالعودة والعيش والاستقرار في المملكة، نظير مرورها بظروف معيشية صعبة هناك.
تفاصيل القصة
روت شقيقة العريشية شوعية محمد لـ«الوطن»، أن شقيقتهن افترقت عنهن عندما كان عمرها 13 عاما بعد زواجها، مشيرة إلى أنهن فقدن التواصل معها، وتقطعت السبل بهن في البحث عنها، وعدم العثور عليها آنذاك، وأنها وأسرتها لم ينقطع الأمل عنهن بالالتقاء بها، مضيفة أن ابن شقيقتها أخبرهن بقصة الحديث، وتواجدها في اليمن، وأنه يتم التواصل معها يوميا، وطلبها العودة إلى منطقة جازان والالتقاء بأسرتها، والعيش معهن ما تبقى من حياتها، حيث تم توزيع إرث والدهن، ولم يتبق سوى الجزء المخصص لها، وأنهن يمنين أنفسهن بعودتها، ولم شملهن من جديد بعد فراق امتد لأكثر من 35 سنة.
تفاعل مجتمعي
أكد المستشار الأسري محمد عبدالسلام لـ«الوطن»، أن قصة الشقيقات حزينة نتيجة فراقهن لعقود طويلة، مشيرا إلى أنها بحاجة إلى اهتمام مجتمعي وتفاعل لتحقيق أمنيات الشقيقات بطرق مشروعة، ولم شملهن من جديد، والتي ستعيد لهن أواصر المحبة، ونشر الفرح، واستعادة الذكريات الحياتية، وقضاء بقية حياتهن سويا والتي تؤكد معها الحقوق الإسلامية في التقارب والتكاتف الأسري، وإعطاء شقيقتهن المغتربة حقوقها من إرث وغيره، والذي كفلها لها تعاليم الدين الإسلامي.
سيناريو القصة:
– المغتربة تزوجت في سن 13 عاما
– عاشت حياتها في اليمن
– انقطعت أخبارها والتواصل معها
– 35 عاما من الفراق والانقطاع
– لقاء صحي يعيد التواصل
– اتصالات يومية تجمع الشقيقات