وأفصحت مصادر موثوقة أن خلافات واتهامات متبادلة اندلعت بين وزراء في حكومة الانقلاب وقيادات كبيرة في المليشيا، موضحة أن شقيق زعيم المليشيا المعين وزيراً للتربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي لا يزال معتكفا في صعدة ويرفض العودة إلى صنعاء مشترطاً تسليمه وحكومة الانقلاب العائدات المالية.
ولفتت إلى أن الحوثي اتهم نافذين من قيادات المليشيا بسرقة العائدات المالية وتحقيق الثراء الشخصي، مؤكدة أن الموارد النقدية لا تدخل أو تقيد في البنك المركزي في صنعاء الذي تسيطر عليه المليشيا.وكشفت المصادر أن الخلافات تفاقمت داخل حكومة الانقلاب التي انقسمت إلى أجنحة متعددة، إذ يستحوذ الجناح الذي يدين بالولاء الكامل لإيران بقيادة رئيس اللجنة الثورية الانقلابية محمد الحوثي ويسعى جاهداً لإزاحة رئيس المجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط ومدير مكتبه أحمد حامد والسيطرة عليه، وتوقعت أن تشهد الأيام القادمة إقصاء وطرد عدد من الوزراء والوكلاء ومديري العموم الانقلابيين خصوصاً المنتمين إلى حزب المؤتمر الشعبي والمنحازين للمشاط على حساب محمد الحوثي.
وأفادت المصادر بأن زعيم المليشيا الحوثية يقف إلى جانب الحوثي ضد المشاط وشقيقه يحيى، ويعتزم إجراء تغييرات في حكومة الانقلاب، واتهم حكومة الانقلاب بالفشل في تحقيق إيرادات مالية لمليشياته وعدم التفاعل طائفياً في مختلف المحافظات اليمنية. وتوقعت المصادر استبدال الحوثي لأعضاء في حكومة الانقلاب بقيادات تنتمي إلى السلالة الحوثية في إطار حوثنة كامل المؤسسات الحكومية التي تقع تحت سيطرتها.