يتوجه كبار المسؤولين في المؤسسة العسكرية في اسرائيل إلى مصر في الأيام المقبلة، ربما في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، لمحاولة الترويج لصفقة تبادل ووقف إطلاق نار مع حماس، حسبما ذكرت القناة 14 الإسرائيلية .
وسيتم البت في الأمر في اجتماع الكابنيت السياسي والحربي، الذي من المتوقع أن ينعقد يوم الخميس في الساعة 19:00 مساءً، في كيريا بتل أبيب.
ومن المحتمل أن يتم في الأيام المقبلة تحقيق اختراق سياسي مع حماس نحو التوصل إلى اتفاق.
وصول المسؤولين العسكريين الإسرائيليين إلى مصر، مؤشر إيجابي وخطوة اولى لبدء صفقة بعد مرور أكثر من عام على الصفقة السابقة مع حماس في نوفمبر 2023.
وتأتي الاتصالات هذه الأيام بعد التهديد الدراماتيكي الذي أرسله الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أمس. وكتب ترامب في منشور نشره على شبكته الاجتماعي، أنه إذا لم تطلق حماس سراح المختطفين بحلول موعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، فستكون هناك عواقب وخيمة في الشرق الأوسط.
الأمر المطروح كما يبدو من المحادثات مع أطراف عديدة، هو «صفقة صغيرة»، أو على مراحل، ما دامت الحكومة غير مستعدة لإغلاق الجبهة الجنوبية.
خلف الكواليس، تقول صحيفة إسرائيل اليوم ” هناك تقديرات أنه بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وفي ضوء إشارات ترامب حول زيادة الضغط لتوقيع اتفاق قبل دخول البيت الأبيض سيبدأ نتنياهو قريباً في تمهيد الطريق لـ التنازلات التي تتضمنها الصفقة بين جمهور اليمين. من بينها إطلاق سراح الإسرى الفلسطينيين، والانسحاب الجزئي من غزة وغيرها من الخطوات التي سيتم تضمينها في الصفقة.
وقال وزراء الحكومة هذا الأسبوع في مؤتمر “يسرائيل هيوم” إنهم سيعارضون صفقة تتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، ولكن من خلال التقارير المختلفة هناك خيارات أخرى دون انسحاب في المرحلة الأولى، وسيُطلب من وزراء حكومة نتنياهو مناقشة هذا الأمر أولاً ومنح الاتفاق الضوء الأخضر بأي صيغة