صندوق جميل لأبحاث الأمراض المعدية والابتكار في السعودية يقدم الدعم لـ8 مشاريع بحثية لمكافحة فايروس كورونا

أعلنت مجتمع جميل السعودية وجامعة الملك عبد العزيز حصول 8 مشاريع بحثية على منحة صندوق جميل لأبحاث الأمراض المعدية والابتكار في السعودية وذلك لمكافحة فايروس كورونا المستجد والأمراض التي تسببها فايروسات كورونا، بما في ذلك فايروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS). وسيدعم هذا الصندوق الباحثين السعوديين من خلال عدة مراحل، حيث انطلقت المرحلة الأولى في 2021 من خلال دعم مشاريع الباحثين في جامعة الملك عبد العزيز.

وتشمل المشاريع البحثية الفائزة بالمنح مقترحات في مجالات ذات أولوية وأهمية في المجال العلمي من ضمنها التقنيات الطبية، الكِيمياء الحيوية، المستحضرات الطبية، والعوامل المعدية الخاصة. وتمحورت المشاريع حول مجموعة من الحلول السريرية لمكافحة فايروس كورونا المستجد والأمراض التي تسببها. وجاءت المشاريع المختارة كما يلي:

• الدكتور محمد أحمد الفالح (كلية الصيدلة): إعادة تجهيز الأجسام المناعية لاستخدام إنزيم «دي ببتيل ببتيداز 4» (DPP4) كمستقبل للطعم لعلاج عدوى فايروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERSCoV) والوقاية منه.

• الدكتور محمد ياسر والي (مركز الملك فهد للبحوث الطبية): تغيير الميكروبات البلعومية الأنفية المصاحبة للإصابة بفايروس كورونا المستجد المسبب لكوفيد19، وتحديد التهابات الجهاز التنفسي الثانوية.

• الدكتور هاني عبدالله الحضرمي (كلية العلوم الطبية التطبيقية): تركيبات نانوية لمثبطات سارسكوف2 (SARS CoV2) القائمة على المنتجات الطبيعية كعلاجات فعالة لـ كوفيد19.

• الدكتورة آيات طارق الزواوي (كلية العلوم الطبية التطبيقية): استخدام منتجات مناعية مستخلصة من الديدان الطفيلية كعلاج لـ كوفيد19.

• الدكتور ثامر الانديجاني (كلية العلوم الطبية التطبيقية): تقييم كفاءة لقاح كوفيد19 في إحداث تحييد المناعة لدى البشر.

• الدكتورة أهداب عبد الرحمن الصعيدي (كلية العلوم الطبية التطبيقية): تمييز تنوع مستقبلات الخلايا التائية (TCR) في مرضى كوفيد19 وميرس (MERS).

• الدكتورة لينا حسين باجري (كلية العلوم): تصميم وتقييم علاجات محتملة ضد سارسكوف2 بواسطة المعلومات الحيوية.

• الدكتورة روى يوسف الحباب (كلية العلوم الطبية التطبيقية): الدمج بين الاختبار المصلي واختبار تفاعل البلمرة المتسلسل للكشف عن كوفيد19 بدقة عالية.

ويأتي اختيار المشاريع الثمانية الفائزة بالمنح من جملة 35 مقترحا بحثيا تم تقييمها من لجنة مشتركة تضم ممثلين من جامعة الملك عبد العزيز وامبريال كوليدج لندن بناء على مجموعة من المعايير من أهمها المعرفة والخبرة الكافية في المجال البحثي للأمراض المعدية، إضافة إلى المؤهلات العلمية للمتقدمين، ومدى مساهمة المشروع في معالجة الأمراض المعدية. وسيتم إصدار مقالات كنتيجة للأبحاث تتم مراجعتها من قبل الباحثين في المجال وتوفرها جامعة الملك عبد العزيز وامبريال كوليدج لندن مجانًا للمشاريع قصيرة المدى وعالية التأثير التي تعزز قدرتنا على فهم ومنع وتشخيص وعلاج فايروسات كورونا والأمراض المعدية الأخرى.

وبهذه المناسبة صرح البروفيسور عصام إبراهيم أزهر رئيس وحدة الأمراض المعدية، مركز الملك فهد للبحوث الطبية، جامعة الملك عبدالعزيز: «نسعى بالتعاون مع مجتمع جميل السعودية من خلال صندوق جميل لأبحاث الأمراض المعدية والابتكار لتطوير منظومة البحث العلمي من خلال دعم الباحثين السعوديين وتوفير الإجراءات والتمويل اللازم لدفع عجلة الابتكار التي ستساعدنا على مكافحة العديد من الأمراض الوبائية التي تشكل تهديدا حقيقيا لسلامة البشرية. وبالمناسبة أوجه رسالة للباحثين أن عدم اختيار مقترحاتهم ضمن المشاريع الفائزة لا يعني أنها غير مناسبة، بل يتم النظر إليها كفرص قابلة للتطوير».

من جهته علق حسن جميل نائب رئيس مجلس إدارة مجتمع جميل: «تزامنًا مع احتفال مجتمع جميل بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لانطلاق البرامج الاجتماعية تأتي هذه المشاريع والاقتراحات البحثية المختارة لتساهم في جهود مجتمع جميل ضمن إستراتيجيتها في تحقيق مجتمع صحي آمن من خلال تطوير الحلول السريرية لمعالجة مجموعة من الأمراض المعدية المنتشرة في منطقة الخليج وعلى مستوى العالم. وأتقدم بالشكر لجامعة الملك عبدالعزيز وامبريال كوليدج لندن على تعاونهما المستمر لدعم جهود مجتمع جميل السعودية في مجال دعم الإبداع والابتكار والمساهمة في تطوير بيئة محفزة».

وتجدر الإشارة إلى أن مجتمع جميل السعودية وقعت أخيرا عدة اتفاقيات تعاون مع جامعة الملك عبد العزيز بهدف دعم الأبحاث العلمية في مجال الأمراض المعدية والتعاون في المجالات الأكاديمية والتطويرية المختلفة، وذلك في إطار تعزيز الجهود وتبادل الخبرات واستثمار الإمكانيات المشتركة لخدمة المجتمع. وتهدف الاتفاقيات إلى بناء شراكة إستراتيجية لدعم الأبحاث في مجال الأمراض المعدية والابتكار، ودعم الباحثين السعوديين في الجامعة، وتشجيع التعاون مع الجهات البحثية من داخل المملكة وخارجها لتعزيز جودة الأبحاث العلمية.