تناقلت وسائل إعلام عبرية صورة لجنود إسرائيليين يحتمون في إحدى قنوات الصرف الصحي بعد إنذارات بتهديد جوي وسط البلاد ما أثار سخط الكثيرين حول مدى تأمين الحماية والتحصينات لهؤلاء.
ونشرت “القناة 14” الإسرائيلية الصورة وظهر فيها الجنود المتدربين وهم يجلسون على جانبي قناة الصرف الصحي في مكان يفتقر إلى أدنى شروط وتجهيزات الحماية التي يلجأ الإسرائيليون إليها عادة مع كل هجوم صاروخي أو بالمسيّرات تتعرض له مناطق البلاد.
وأشار الإعلام العبري إلى أنه قد صدرت تعليمات لهؤلاء الجنود في قاعدة التدريب بالاستلقاء على الأرض في حالة وجود إنذار.. “استلقوا على الرصيف وضعوا أيديكم على رؤوسكم أو اركضوا إلى مجاري الصرف الصحي القريبة”.
وعبّرت عائلات هؤلاء الجنود عن غضبها قائلة: “ما الذي يجب أن يحدث حتى يستفيق الدفاع الإسرائيلي ويحمي حياة أطفالنا؟”.
وذكر الإعلام العبري أنه في اليوم التالي لـ”كارثة المسيّرة” (التي أطلقوا عليها هذه التسمية بعد هجوم بنيامينا جنوب حيفا) في قاعدة للّواء “غولاني”، والتي قُتل فيها 4 جنود وجُرح العشرات، صدرت تعليمات للمقاتلين في قاعدة تدريب في وسط البلاد بأنه في حالة الإنذار “استلقوا على الرصيف” وضعوا أيديكم على رؤوسكم أو اهرعوا إلى أقرب قناة للصرف الصحي”.
وعلى خلفية هذه التصريحات، طالب عضو الكنيست بوعز بسموت من حزب الليكود بإجراء مناقشة عاجلة في اللجنة الضرورية والأمنية في الكنيست، وقال: “هذا التوجيه ليس فقط شائنا، وإنما لا يوفر الحد الأدنى من الحماية على الإطلاق. هذه ليست سياسة يمكنها ضمان سلامة جنودنا”.