ظهرت زوجة النائب اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الوزير المرتقب في حكومة بنيامين نتنياهو المقبلة، الإثنين، وهي تحمل مسدسا في طيات ملابسها، ودافعت عن نفسها بالقول إنها تعيش في الخليل وتسافر عبر طرق “مليئة بالإرهاب”، على حد زعمها.
وذكرت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن “إيلا غفير” ظهرت تحمل مسدسا في تنورتها خلال استضافة سارة نتنياهو لها.
ومع انتشار صورتها بالمسدس على مواقع التواصل الاجتماعي، كتبت “إيلا” عبر حسابها “تويتر”: “أعيش في الخليل، أم لستة أطفال حلوين، وأسافر عبر طرق مليئة بالإرهاب ومتزوجة من أكثر الرجال عرضة للتهديد في البلاد، ونعم، لدي سلاح”.
واستضافت سارة زوجات قادة الائتلاف الحكومي المتبلور في أحد فنادق مدينة القدس، بمناسبة فوز كتلة اليمين بزعامة زوجها في الانتخابات البرلمانية التي أُجريت مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وذكرت القناة 12 العبرية أن سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو تبين أنها تعمل من خلف الكواليس وتشارك في توزيع الوزارات بين الأحزاب .
وأضافت القناة: “يرسل عدد غير قليل من أعضاء الكنيست رسائل لها ويحاولون الاتصال بها، من بينهم ميري ريغيف وعيديت سيلمان وأوفير أكونيس، كما طلب أعضاء كنيست آخرون اجتماعات معها أو يرسلون رسائل حتى تبذل جهودا لصالحهم.
ويسعى بن غفير، رئيس حزب “عوتسما يهوديت”، للحصول على منصب وزير الأمن الداخلي في حكومة نتنياهو المرتقبة ويعيش هو وأسرته في مستوطنة “كريات أربع” في الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وتتصاعد تحذيرات داخل وخارج إسرائيل من حصول بن غفير على حقيبة وزارية، باعتباره سيكون أكثر الوجوه تطرفا في حكومة نتنياهو التي تضم أحزابا من أقصى اليمين.
والأحد، تسلم نتنياهو زعيم حزب “الليكود” تكليفا من الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ بتشكيل الحكومة، بعد حصول معسكره على 64 مقعدا من أصل 120 بالكنيست.
وأمام نتنياهو مهلة 28 يوما لتشكيل الحكومة، يمكن أن يمدها الرئيس 14 يوما أخرى، وفي حال فشل سيكلف هرتسوغ مرشحا آخر.
وبجانب “الليكود” (32 مقعدا)، يضم معسكر نتنياهو : تحالف “الصهيونية الدينية” (14) الذي يشمل حزب “بن غفير”، وحزبي “شاس” (11) و”يهدوت هتوراه” (7) الدينيين.
وقبيل الانتخابات، صرّح بن غفير بأنه طلب من نتنياهو منحه حقيبة الأمن الداخلي حال تشكلت حكومة من اليمين، وقال إن خطته تعتمد على نقاط بينها “تغيير قواعد إطلاق النار” تجاه الفلسطينيين.
وسبق ودعا إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتسبب في تصعيد الأوضاع بالقدس الشرقية عقب إقامته مكتبًا برلمانيًا في حي الشيخ جراح، كما قاد المستوطنين مرات عديدة أثناء اقتحامهم المسجد الأقصى.