تداول عدد من النشطاء الفلسطينيين، صورا مروعة لأسرى أفرج الاحتلال عنهم في الضفة الغربية، وظهروا في ظروف صحية صعبة، نتيجة التعذيب وسوء المعاملة.
ويظهر في الصور عدد من الأسرى من الأكاديميين والسياسيين الفلسطينيين، الذين خرجوا من الأسر وقد فقدوا عشرات الكيلوغرامات من أوزانهم، وبدت أجسامهم نحيلة للغاية، وملامحهم تغيرت بالكامل، بسبب ما يجري بحقهم من انتهاكات بشعة على يد الاحتلال.
وتعرضت عائلات الأسرى، لصدمة، لحظة الإفراج عنهم، والحالة التي بدوا عليها، مع تغير ملامحهم نتيجة تدهور حالتهم والانخفاض الحاد بأوزانهم.
وفي أحد المشاهد التي نشرها نشطاء فلسطينيون، واجه طفل أحد الأسرى صعوبة في التعرف على والده، بسبب التغير الكلي في شكله، نتيجة الوضع المأساوي الذي يعانيه الأسرى داخل سجون الاحتلال.
من جانبه وصف رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، الحالة التي بدا عليها الأسرى، نتيجة التعذيب وسوء المعاملة، بوضع “تجاوز الخيال”.
وأوضح في مشاركة عبر حسابه بموقع إكس: “لقد تجاوز التجويع والانتهاكات والتعذيب والقتل في السجون الإسرائيلية الخيال، ومع وجود عشرة آلاف رهينة فلسطيني في الأسر الإسرائيلي، يظل العالم الغربي المنافق صامتا، ويركز فقط على نحو مائة محتجز إسرائيلي، أغلبهم من القتلة المجرمين في الجيش الإسرائيلي”.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال، وعلى رأسها ما يعرف بوزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، فرضت إجراءات وحشية، لتعذيب والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين، بعد عملية طوفان الأقصى.
وشملت الإجراءات، حرمان الأسرى من كافة مستلزماتهم الحياتية، وسحب الفراش والأغطية منهم، وتركهم للنوم على الأرض، أو أسرة حديدية، فضلا عن تغيير وضع الطعام وتقديم وجبات رديئة تسببت بأمراض للأسرى ونزول حاد للوزن.
كما تصاعدت عمليات الاقتحام لزنازين الأسرى، والاعتداء عليهم بالضرب، المفضي إلى الموت، حيث أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، أن عدد الشهداء من أبناء غزة الذين اعتقلوا بعد 7 تشرين أول/أكتوبر بلغ 27 أسيرا، في حين استشهد 16 أسيرا من الضفة الغربية والقدس نتيجة التعذيب الشديد وسوء المعاملة.