صيف أبها.. لماذا تفشل خطط فك الاختناق المروري؟

تجددت المشكلة السنوية التي تعانيها طرق وشوارع مدينة أبها، المتمثلة في الاختناقات المرورية التي لم تجد لها حلا حتى الآن بالرغم من استمرارها منذ سنوات عدة، وبالرغم من كثرة الشكاوى منها ومن عدم حلها، وهو ما يؤثر على جاذبية المدينة باعتبارها نقطة جذب سياحي مهمة حيث تصنف كأهم أبرز المدن السياحية في المملكة، حيث يأتيها آلاف السياح مع دخول وقت الصيف.

مشكلة الازدحام المروري مشكلة لا تعاني منها أبها وحدها، بل مدن أخرى مثل جدة وخميس مشيط والرياض وغيرها، في حين يكتفي المرور دائمًا بوضع النصائح لتجنب الازدحام.

وتساءل مشتكون عبر موقع «تويتر»: «ما العائق والمانع الذي يمنع وزارة الشؤون البلدية ووزارة النقل المكرمتين من وضع حد لهذه المعاناة لسكان أبها وزائريها وحل مشكلة الاختناقات المرورية؟».

وأضاف أحدهم: «دائري يتكون من حارتين للسيارات بلا جسور ولا أنفاق لتقاطعاته! طرق متعثرة وتقاطعات متعثرة سنين طويلة. المعاناة تزيد مع هذه الخطط مرورية».

جدول زمني

تتداول مواقع التواصل مقترحات عدة لتجاوز أزمة الاختناقات في طرق المدينة خصوصا تلك التي توصل إلى المتنزهات مثل طرق السودة والفرعاء والحبلة وغيرها.

يقول أحد المغردين: «لكي تخرج من اختناقات المرور في أبها، يفضل أن تخرج في غير وقت خروج الناس (وقت الذروة).. يعني مثلا تخرج من منزلك تتمشى تبدأ من الساعة 12 ظهرًا بدلا من الرابعة عصرًا وتعود لمنزلك عصرًا بدلا من أن ترجع في ساعة متاخرة من الليل قبل ذروة الزحمة المرورية».

المغرد عبدالرحمن آل فيصل أكد أن مشكلة الزحام بالحزام من اختصاص مرور عسير ولا بد من عمل خطة مرورية متقنة تفك الزحام بحيث لا تؤثر على الدخول والخروج من أبها. ويضيف: «ما نراه سابقًا ونتمنى ألا يتكرر هو قفل مخرجات الحزام مما أدى إلى دوران السيارات بشكل دائري على أثره سبب اختناقات للسيارات بالحزام».

لماذا تفشل خطط فك الاختناق؟!

يقول أحد السياح يدعى أحمد آل سيف إن المشكلة قائمة منذ فترة طويلة ووفقا للتخطيط الهندسي للطرق فإن هناك مشاكل تتعلق بمسارات الطرق الصغيرة والقليلة بالرغم من ازدواج الطرق داخل المدينة فضلا عن وجود عدد من المشاكل الأخرى.

وأكد البعض أن الحل غائب ولا يمكن إيجاده، فوفقا لكثير ممن التقت بهم «الوطن» أكدوا أن أبها مدينة صغيرة ولا تتحمل الأعداد الكبيرة من الزوار كل سنة، الأمر الذي يؤدي إلى اختناق مروري قوي فيها دون حل.

وأضاف: كان هناك عدة حلول مثل تحويل بعض الطرق إلى مسار واحد داخل المدينة لكن مشكلة الاختناقات في طرق الحزام المحيط بالمدينة وهو الذي تتفرع منه كثير من الطرق المؤدية إلى السودة وغيرها ما تزال قائمة.

من جانبه، يقول الشاب محمد: «المساران أفضل وذلك بتوسيع الطريق واختصار عرض الأرصفة مع وضع فتحات للدوران بطريقة فنية تضمن انسيابية الطريق وعدم التكدس».

السياح ينتظرون الحل

كثير من السياح أبدوا انزعاجهم من الاختناقات المرورية وأنها أبرز السلبيات في أبها.

يقول عبدالوهاب القحطاني: «أزمة السير الخانقة في، وحول مدينة أبها والمناطق السياحية المحيطة تحتاج إلى طرق أرضية وعلوية وأنفاق جديدة. أبنائي وزملاؤهم عادوا سريعًا للرياض بعد أن أزعجهم المكوث في السيارات طويلًا بسبب الازدحام وقلة المنافذ المساندة، سكان أبها أعانكم الله».

سوء تخطيط

التفت البعض إلى أن المشكلة ربما تكمن في سوء تخطيط البرنامج السياحي للسياح أنفسهم فهم يخرجون في أوقات العصر بشكل عام أو قرب صلاة المغرب الأمر الذي يزيد من الاختناقات المرورية.

يقول عبدالعزيز المنيع: «التوقيت الخاطيء وعدم التخطيط للرحلة من الأساس من السائح نفسه من أسباب الاختناقات المرورية الموسمية.. وهي أزمة تحدث في ماربيا بأسبانيا، وأغادير بالمغرب، وميامي بأمريكا، وهذا الأمر ليس فقط موجود لدينا».

وأضاف البعض أن الحل ليس بالطرق والكباري والتوسعة كما يعتقد الغالبية. لأنها ستدمر المكان المقصود زيارته، وأن الحل يكمن في تغيير نمط التنقل من والى المناطق السياحية واستعمال النقل السياحي والنقل الترددي والترام بل وحتى التلفريك (العربات المعلقة) لنقل السياح من المدينة إلى المزارات وخوض تجارب ممتعة بعيدة عن التكدس والتلوث والضوضاء، مستشهدين بكثير من التجارب الموجودة في العالم.

توصيات المرور لأوقات الازدحام المروري

* تجنب التجاوز من خلال كتف الطريق.

* أعط أفضلية العبور لمركبات الطوارئ.

* حافظ على تركيزك وابتعد عن أي مشتت للانتباه.

* ابتعد عن استخدام هاتفك الذكي.

* اترك مسافة آمنة بينك وبين المركبة التي أمامك.

* التزم بمسارك ولا تنتقل بين المسارات حتى وإن كانت حركتها أسرع من مسارك.