ضاحية بيروت: “إسرائيل” تنذر بإخلاء مبانٍ في الحدث وبرج البراجنة (فيديو)

أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، بإخلاء مبانٍ في منقطتي الحدث وبرج البراجنة بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وذلك تمهيدا لقصفهما.

ونشر متحدث الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، منشورا عبر منصة “إكس” وجَّه فيه إنذارا بالإخلاء، مرفقا بصورتين جرى تحديد مبنيين فيهما.

وقال أدرعي: إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية، وتحديدا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في منطقتي الحدث وبرج البراجنة.

وتابع: “أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، حيث سيعمل ضدها الجيش الإسرائيلي قريبا”، على حد زعمه.

وأردف: “عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.

كما زعم أدرعي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم منصة صاروخية استخدمها “حزب الله” لإطلاق صواريخ نحو منطقة خليج حيفا.

وفي وقت سابق، ذكرت القناة “14” العبرية، أن “إسرائيل تعيش تحت نيران الصواريخ اللبنانية، حيث تم إطلاق وابل من الصواريخ على الشمال الإسرائيلي الأحد يبلغ نحو 250 صاروخا”.

وأفادت أنه “تم تفعيل صفارات الإنذار في مئات المدن والبلدات، إثر إطلاق وابل كثيف من الصواريخ الواحد تلو الآخر من لبنان على إسرائيل”.

وأصيبت امرأة إسرائيلية في الجليل الغربي (شمال)، فيما تضرر مصنع بالمنطقة نفسها جراء سقوط صواريخ من لبنان، وفق إعلام عبري.

وحتى الساعة 15:30 “ت.غ”، أعلن “حزب الله” أنه شن، الأحد، 36 هجوما على قواعد عسكرية وقوات إسرائيلية ومستوطنات.

ويتواصل الاستهداف المكثف بين إسرائيل و”حزب الله” بموازاة مقترح لوقف إطلاق النار طرحته الولايات المتحدة، التي تدعم تل أبيب بقوة في حربيها على قطاع غزة ولبنان.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 149 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و670 شهيدا و15 ألفا و 413 جريحا، ، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء السبت.

ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.