ضربة مجدل شمس تتفاعل.. اتصالات عربية ودولية لمنع التصعيد

لا تزال الضربة الصاروخية على بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل الحدث الأساسي في الداخل الإسرائيلي مع إعلان الجيش الإسرائيلي نيته الرد على حزب الله الذي وجهت إليه أصابع الاتهام، رغم نفيه مسؤوليته في بيان أمس.

وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي اليوم (الأحد) أن الجيش قد رفع جاهزيته إلى «المرحلة التالية» من القتال في شمال البلاد، متعهداً بضرب حزب الله بـ«صورة قاسية».

وقال هاليفي خلال جولة تفقدية في بلدة مجدل شمس: «رفعنا جاهزيتنا إلى المرحلة التالية من القتال في الشمال. وسنضرب حزب الله بصورة قاسية وسنعيده إلى الوراء، كما سنحقق الأمن وسنعيد السكان في الشمال إلى ديارهم».

من جهته، أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سلسلة اتصالات دبلوماسية وسياسية، في إطار متابعة الأوضاع الطارئة المستجدة والتهديدات الإسرائيلية ضد لبنان، مشدداً على أن الحل يبقى في التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار والتطبيق الكامل للقرار الدولي رقم 1701، للتخلص من دورة العنف التي لا جدوى منها وعدم الانجرار إلى التصعيد الذي يزيد الأوضاع تعقيدا ويؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.

وجدد ميقاتي موقف الحكومة بإدانة كل أشكال العنف ضد المدنيين، وأن وقف إطلاق النار بشكل مستدام على كل الجبهات هو الحل الوحيد الممكن لمنع حدوث مزيد من الخسائر البشرية، ولتجنب المزيد من تفاقم الأوضاع ميدانيا، مشدداً على أن الموقف اللبناني يلقى تفهما لدى جميع أصدقاء لبنان، وأن الاتصالات مستمرة في أكثر من اتجاه دولي وأوروبي وعربي لحماية لبنان ودرء الأخطار عنه.

هذه الأجواء المتوترة نتيجة ضربة مجدل شمس دفعت عددا من الدول إلى تعديل رحلاتها إلى لبنان. وأكد رئيس مجلس إدارة شركة الطيران الأوسط في تصريح صحفي أن تأخير الرحلات التي تصل في الصباح الباكر غداً (الاثنين) إلى مطار بيروت الدولي سببه أنهم لا يفضلون تواجد عدد كبير من الطائرات في المطار بالوقت نفسه، مضيفاً: «هذه الخطوة تأتي من باب توزيع المخاطر التأمينية».