طالبان: أخطأنا.. ولا تعاون مع واشنطن ضد «داعش»

اعترفت طالبان بأنها ارتكبت أخطاء في الأشهر الأولى من توليها السلطة، إلا أنها ستعمل من أجل المزيد من الإصلاحات التي يمكن أن تفيد الأمة. وتعهّدت الحركة بتوفير التعليم والوظائف للفتيات والنساء، وأقرت بالغضب العالمي إزاء القيود التي فرضتها طالبان على تعليم الفتيات وعمل النساء. وقال وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة أمير خان متقي في تصريحات لوسائل إعلام دولية (الأحد) إن حكومته تريد علاقات جيدة مع جميع الدول وليس لديها مشكلة مع الولايات المتحدة. ودعا واشنطن ودولا أخرى إلى الإفراج عن أكثر من 10 مليارات دولار من الأموال المجمدة لديها. واعتبر أن العقوبات المفروضة على أفغانستان لن تكون لها أية فائدة. وحذر من أن جعل أفغانستان غير مستقرة أو وجود حكومة أفغانية ضعيفة ليس في مصلحة أحد.

واعتبر أن «طالبان تغيرت منذ أن حكمت آخر مرة، أحرزنا تقدماً في الإدارة والسياسة، وفي التفاعل مع الأمة والعالم، مع كل يوم يمر سوف نكتسب المزيد من الخبرة ونحقق المزيد من التقدم».

وأوضح أنه في ظل الحكومة الجديدة، تذهب الفتيات إلى المدرسة حتى الصف الثاني عشر في 10 من ولايات البلاد البالغ عددها 34 ولاية، وتعمل المدارس والجامعات الخاصة دون عوائق، وعادت 100% من النساء اللواتي يعملن في قطاع الصحة لمزاولة عملهن، معتبرا أن «هذا يظهر أننا ملتزمون من حيث المبدأ بمشاركة المرأة».

ولفت إلى أن طالبان لم تستهدف خصومها، وأعلنت عفواً عاماً وقدمت بعض الحماية لهم. وقال إن قادة الحكومة السابقة يعيشون دون تهديد في كابول، رغم فرار الغالبية العظمى منهم خارج البلاد.

ورأى أن الفقر والحلم بحياة أفضل وليس الخوف هو ما دفع الآلاف من الأفغان إلى الاندفاع إلى مطار كابول في منتصف أغسطس على أمل الوصول إلى أمريكا.

ورفض الوزير تصريحات الجنرال الأمريكي في مشاة البحرية فرانك ماكنزي الذي قال إن تنظيم القاعدة نما بشكل طفيف داخل أفغانستان منذ مغادرة القوات الأمريكية في أواخر أغسطس.

وأعرب عن أسفه أن هناك دائماً مزاعم ضد إمارة أفغانستان الإسلامية، لكن لا يوجد دليل.. «إذا كان لدى ماكنزي أي دليل، فعليه تقديمه. بكل ثقة أستطيع أن أقول إن هذا ادعاء لا أساس له».

وأكد أن طالبان لها اليد العليا في الأسابيع الأخيرة في المعركة ضد داعش، مضيفاً أنه لم يكن هناك هجوم كبير في الشهر الماضي. وقال إنه لا يتصور أن يكون هناك أي تعاون مع الولايات المتحدة في المعركة ضد التنظيم الإرهابي.