أعلنت حركة “طالبان” المتشددة، التي بسطت مؤخرا السيطرة على أفغانستان، عن تشكيلة الحكومة الجديدة في البلاد.
وذكر المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، أنه تم اتخاذ قرار بتعيين حسن أخوند قائما بأعمال رئيس الوزراء في الحكومة الأفغانية الجديدة والملا عبد الغني بردار قائما بأعمال نائب رئيس الوزراء.
وأفاد مجاهد بتعيين أمير خان متقي قائما بأعمال وزير الخارجية وعباس ستاكينزاي قائما بأعمال نائب وزير الخارجية وسراج الدين حقاني قائما بأعمال وزير الداخلية، فيما سيتولى الملا يعقوب مجاهد، نجل مؤسس “طالبان” الراحل الملا محمد عمر، منصب القائم بأعمال وزير الدفاع.
وأوضح المتحدث باسم الحركة أن هذه التشكيلة مؤقتة وليست دائمة.
وقال إنه سيتم الإعلان عن الوزارات الأخرى في المستقبل، مضيفا: “أعلنا الوزارات التي كنا في أمسّ الحاجة إليها، وإن شاء الله سنعلن الوزارات الباقية في المستقبل”.
وبعد إعلان الولايات المتحدة، يوم 30 أبريل، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان وفقا لخطة الرئيس، جو بايدن، شنت حركة “طالبان” المتشددة حملة عسكرية واسعة على مواقع قوات الحكومة السابقة في جبهات متعددة بالبلاد.
وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت الحركة من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية وفي 15 أغسطس دخل مسلحو “طالبان” إلى العاصمة كابل حيث سيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس، أشرف غني، البلاد ووصل إلى الإمارات، قائلا إنه قام بذلك لـ”منع وقوع مذبحة”.
وليل 16 أغسطس أعلنت “طالبان”، المكونة بالدرجة الأولى من شعب البشتون، انتهاء الحرب في أفغانستان، مشيرة إلى أنه ستتم إقامة نظام حكم جديد خلال الأيام القريبة، لكن ذلك لم يتم حتى الآن في ظل مواجهة الحركة مقاومة شرسة من قبل القوات المناهضة لها في إقليم بنجشير بقيادة الزعيم السياسي العسكري من أصل طاجيكي، أحمد مسعود.
والاثنين قالت “طالبان” إنها بسطت السيطرة على كامل أراضي ولاية بنجشير وأعلنت من جديد “انتهاء الحرب” في البلاد.