ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء عن غني قوله في خطاب متلفز إلى الأمة اليوم السبت أنه يجري محادثات مع زعماء العالم لبحث الوضع في البلاد، حيث أنه في غضون بضعة أسابيع سيطرت طالبان على عواصم إقليمية رئيسية ومراكز جمركية على الحدود ، مما أضر بشكل كبير بعائدات البلاد.
ولم يقدم غني سوى تفاصيل ضئيلة، حيث أنه لم يوضح على الفور ما طبيعة المساعدات التي يتوقعها من الغرب ومن جيرانه الإقليميين.
كانت معظم القوات الأجنبية قد انسحبت بالفعل من البلاد ومن المقرر أن تغادر القوات الباقية بحلول 31 أغسطس الجاري.
في غضون ذلك، وصلت مجموعة من قوات مشاة البحرية الأمريكية (مارينز) إلى كابول ضمن عملية انتشار تهدف إلى تأمين إجلاء موظفي السفارة الأمريكية وحلفاء أفغان للولايات المتحدة.
وذكرت بلومبرج أن عناصر المارينز الذين وصلوا اليوم هم ضمن ثلاثة آلاف جنيد يتوقع وصولهم الأحد. وأضافت أن عملية نقل الموظفين جوا قد تستغرق حتى نهاي هذا الشهر أو ربما أطول من ذلك.
وقال غني إنه يحاول “وقف الحرب الأهلية التي فرضت على الأفغان ومنع قتل الأبرياء وخسارة 20 عاما من الإنجازات” منذ إطاحة القوات الأمريكية بطالبان في .2001
وأعرب غني عن قلقه بشأن ظروف آلاف من النازحين، الذين فروا إلى العاصمة الوطنية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال غني اليوم السبت أن إعادة تعبئة القوات المسلحة المحاصرة، تعد أولوية رئيسية لحكومته المحاصرة بالمشكلات، مع اقتراب طالبان من العاصمة، بعد أن سيطرت على مساحات شاسعة من البلاد، في غضون أيام.
وفي خطابه إلى الأمة، في رسالة فيديو مسجلة مسبقا، قال غني إنه يدرك الوضع الرهيب الذي تشهده البلاد، بعد سيطرة مسلحي طالبان على عاصمة الولاية الـ19، اليوم السبت وتقدمها نحو كابول.
وبينما تدور تكهنات بأن غني سيعلن استقالته، إلا أنه لم يلمح إلى أنه سيستقيل.
وأضاف غني أنه يجري مشاورات بين الحكومة ومختلف الزعماء السياسيين وشرائح من المجتمع الأفغاني بالإضافة إلى المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل حول طبيعة خططه.
ووردت أنباء عن نشوب قتال بين قوات موالية للحكومة ومقاتلي طالبان في خمس ولايات أفغانية على الأقل اليوم السبت. وتسيطر طالبان على 19 من 34 عاصمة ولاية، فيما تزداد القائمة خلال اليوم.
وتهدد الأزمة بأن تمتد إلى خارج حدود البلاد وتسبب في موجات من اللاجئين إلى دول مجاورة وبعيدة مثل أوروبا. وكان آخر ظهور لغني يوم الأربعاء الماضي في مدينة “مزار شريف” شمال البلاد، حيث شن المسلحون هجوما متعدد الجوانب، صباح اليوم السبت.
وسيطرت طالبان على معظم شمال وغرب وجنوب أفغانستان وتقاتل الآن القوات
الحكومية، على بعد 11 كيلومترا فقط، جنوب العاصمة، كابول.