رفض عدد من أعضاء الجالية الفلسطينية الأمريكية الاجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن العاصمة الخميس الماضي لمناقشة الوضع الإنساني في غزة.
وجاء في بيان أصدره الرافضون: “بعد ما يقرب من أربعة أشهر لا تطاق من العنف الإسرائيلي المستمر الذي تدعمه الولايات المتحدة ضد عائلاتنا وأصدقائنا وغيرهم من المدنيين الأبرياء في غزة وفي جميع أنحاء فلسطين، لا يمكننا أن نتخيل ما يمكن أن يقوله الوزير بلينكن أو يناقشه معنا”.
ورفض طارق حداد، طبيب القلب الفلسطيني من غزة المقيم في فرجينيا والذي فقد ما يقرب من 90 من أفراد أسرته في غزة منذ بدء القصف الإسرائيلي في أكتوبر الماضي الدعوة من وزارة الخارجية وقال في رسالة بعثها لبلينكن:
“من أين أبدأ بمحاولة مقابلة شخص أشعر أنه المسؤول الأول عن مقتل جميع أفراد عائلتي، والذي كان لديه أربعة أشهر لإحداث فرق لمنع عائلتي من القتل؟” وضمن طارق الخطاب صورًا لأفراد الأسرة الذين قُتلوا
وقال: “أطلب منك أن تضع نفسك مكاني، أيها الوزير بلينكن، وأن تضع نفسك كإنسان؛ هل ستتمكن من مقابلة والتحدث إلى الشخص المسؤول الأول عن معظم المعاناة والموت الذي مرت به عائلتك على مدار قرون ونقل ذلك في ثلاث دقائق،”.
وقال حداد إنه يعتقد إن اللقاء ”تلاعبي” من أجل تحقيق مكاسب سياسية، وقال إنه لا يزال يتلقى رسائل كل يوم من عائلته المتبقية في غزة حول تدهور الوضع الإنساني هناك.
ورغم المقاطعة من جميع المؤسسات إلا أن مجموعة تصفها مجموعات الجالية على وسائل التواصل ب”الساقطة” و”العميلة” و”المعزولة” من غير الناشطين ومن خارج مؤسسات الجالية شاركت وبعضها امتدح الموقف الأميركي خلال اللقاء وأكد سعيه لإعادة انتخاب بايدن.