استنكر الطبيب النرويجي مادس جيلبرت، تحويل الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة إلى أنقاض، وقال: “لقد حولت إسرائيل والولايات المتحدة دار الشفاء إلى دار للموت”.
وأوضح جيلبرت الذي عمل في مستشفى الشفاء لمدة 16 عاماً في منشور على منصة إكس، الاثنين، أن إسرائيل دمرت مستشفى الشفاء الذي يضم 700 سريراً والذي يعد أهم مجمع طبي في غزة.
وتابع قائلا: “مستشفى الشفاء حولته إسرائيل والولايات المتحدة إلى بيت الموت، حيث أُحرق وتحول إلى ركام، وتحول إلى قبر للمرضى والطواقم الطبية وأقربائهم واللاجئين”.
وأردف: “هذا مؤشر واضح على سياسات الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي القاسية والشريرة التي تهدف إلى تدمير الشعب الفلسطيني ومؤسساته الاجتماعية”.
واستطرد: “يجب على حكومات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا أن تخجل من دعمها لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل”.
وصباح الاثنين أعلن الجيش الإسرائيلي انسحابه من مستشفى الشفاء الذي يعد أكبر مجمع طبي في قطاع غزة، بعد مرور أسبوعين على اقتحام المستشفى والمنطقة المحيطة به وتدميرها.
وخلال تلك الهجمات، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 200 فلسطيني في مستشفى الشفاء ومحيطه واعتقل أكثر من 900 آخرين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.