طبيعة صامتة تتوج جيزانية خليجيا

توجت 7 ساعات من الرسم التشكيلي المتواصل للوحة «طبيعة صامتة» تحمل فنًا شعبيًا، فتاة جازان ميار خالد شريفي، في صعودها على منصة التتويج الخليجي، إذ حصدت المركز الأول في مهرجان الفنون الخليجي لمسابقة الفنون التشكيلية التي أقيمت بالكويت، تفوقت معها على 40 مشاركًا ومشاركة من مختلف دول الخليج.

فرحة كبيرة

غمرت منطقة جازان الفرحة، واحتفت بفوز ابنتها ميار شريفي، وأشعلت أجواء الفرح في كافة أرجاء المنطقة ومحافظتها أبوعريش، إذ بادر أمير جازان، الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير محمد بن عبدالعزيز، بتهنئة شريفي بفوزها، وتمثيلها المنطقة بشكل مشرف، إلى جانب مسؤولي التعليم، وتستعد إدارة تعليم جازان، ومحافظة أبوعريش لتكريم الطالبة نظير حصولها على المركز الأول.

بيئة فنية

لم يأت فوز ميار شريفي بالمركز الأول بمحض الصدفة، إذ تعيش وسط بيئة فنية تشكيلية، تذوقت معها حب الفن التشكيلي، وسارت على نهج والدها خالد شريفي الفنان التشكيلي، ومؤسس جمعية جسفت للفنون التشكيلية بجازان، ومشرف مرسم نادي اليرموك، إلى جانب عمها الفنان التشكيلي يحيي شريفي، الذي يسخر خبرته الفنية لها، وتوجيهها للأفضل، تحولت معها إلى فنانة تشكيلية ذات شأن فني بجازان.

دور مدرسي

أكدت الطالبة ميار خالد شريفي، أنها تدرس بالصف الثاني الثانوي بالمدرسة الثانوية الرابعة بأبوعريش، مشيرة إلى أن بداية مشاركتها كانت عن طريق المدرسة، ثم إدارة التعليم ممثلة بالنشاط الطلابي، مضيفة أن دعم أسرتها الكبير مهد لها طريق التقديم لخوض المشاركة الأولى.

طبيعة صامتة

بينت شريفي، أنها قدمت لوحة فنية، عبارة عن رسم طبيعة صامتة لبعض الموروثات الشعبية ممثلة في: دلة وفناجين، ومبخرة، واستغرق رسمها 7 ساعات، من الساعة التاسعة صباحًا إلى الرابعة عصرًا، مضيفة إلى أنها اعتمدت في رسم اللوحة الفنية على الظل والنور، واستخدام خامة الفحم، والقلم الرصاص، وأن لوحاتها الفنية بالمدرسة تميزت باللون الكلاسيكي.

شغف فني

أوضحت الفنانة ميار شريفي، أن حبها للرسم انتقل إليها من حب والدها وعمها للفن التشكيلي، وقاد الشغف إلى تعلمها، والسير على خطاهما، إلى جانب تشجيع أسرتها، ومعلمات التربية الفنية بالمدرسة.

حدث كبير

استطردت ميار، أن رفع علم المملكة خفاقًا في سماء الكويت هو أهم حدث في مسيرتها، مشيرة إلى أن المنافسة الخليجية كانت عالية وكبيرة جدًا من المشاركين، وإصراري ومهنيتي قادتني إلى تحقيق المركز الأول، مؤكدة أن طموحاتها المستقبلية تتمثل في: مواصلة المشوار التشكيلي، وتمثيل الوطن في جميع المحافل الدولية والعالمية المقبلة، لتحقيق المزيد من الإنجازات، مقدمة الشكر للقيادة الرشيدة على دعمهم للطلاب والطالبات، وإلى أمير جازان ونائبه، ووزير التعليم، وتعليم جازان، ومشرفي وفد المملكة الذين كانوا معهم أولا بأول بالكويت.