احتشد مئات الطلاب في جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة، مساء الثلاثاء، رفضاً لزيارة السفيرة الإسرائيلية في لندن المنتمية لحزب الليكود، تسيبي حوتوفلي، والتي شغلت منصب وزيرة المستوطنات في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو
وعبر الطلاب والمتظاهرون عن رفضهم لزيارة السفيرة، بسبب مواقفها المؤيدة للاستيطان، والتي تعلن عنها صراحة، إذ كان الهدف من زيارتها لجامعة كامبريدج الالتقاء بعدد من الطلاب للحديث عن الرواية الإسرائيلية فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وذلك بدعوة من اتحاد طلبة الجامعة.
وشارك في التظاهرة ممثلون عن منظمة العفو الدولية، التي أصدرت الأسبوع الماضي تقريراً يصف إسرائيل صراحة بأنها دولة فصل عنصري، وممثلون عن منظمة الصوت اليهودي من أجل العمل، وعدد من المتضامنين مع القضية الفلسطينية.
واستشهد المتظاهرون بسجل المسؤولة الإسرائيلية الحافل بالتصريحات المعادية والعنصرية، فيما تم استقبالها بعبارات كتب عليها “حوتوفلي داعمة للاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي وهي مدافعة صريحة عن إسرائيل الكبرى”، مُذكرين بالحملة المناهضة للفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
وأعرب المحتجون عن استيائهم من توجيه جامعة كامبريدج دعوة لحوتوفلي ونائبتها وإعطائهما الفرصة للترويج للرواية الإسرائيلية، إذ كانت نائبتها قد أكدت في كلمة لها على أن الضفة الغربية بأكملها مملوكة لليهود الإسرائيليين فقط، قائلة: “هذه الأرض لنا ولم نأت إلى هنا للاعتذار عن ذلك”.
رضخ منظمو الاحتجاج وأنهوا اعتصامهم بعد إبلاغهم أن الاحتجاج نجح في تعطيل خطاب السفيرة الإسرائيلية.
ولاحقاً خرجت تسيبي من المبنى وكانت محميّةً بمظلةٍ، ودخلت إلى سيارتها، بينما ظل المحتجون في الخارج يهتفون: “عار عليكِ” و”فلسطين حرة”.
وفي وقت سابق، نفت حوتوفلي وقوع النكبة، وما نجم عنها من تطهير عرقي متعمد لمئات الآلاف من الفلسطينيين، ووصفتها بـ “كذبة عربية” و”قصة مختلقة”.
وتعبر مواقف السفيرة الإسرائيلية الرافضة للحق الفلسطيني عن الموقف المتبنى من قِبل حزب الليكود وأحزاب يمينية متطرفة في إسرائيل.
وكان طلاب بريطانيون وعرب قد أجبروا حوتوفيلي على مغادرة جامعة LSE في لندن، في نوفمبر الماضي، بعد احتجاج على وجودها. وغادرت السفيرة الإسرائيلية متسللة من المكان، بمساعدة حراسها الأمنيين، الذين دفعوها إلى ركوب سيارتها.