وإلى جانب الطائرات المقاتلة، وقّعت أبوظبي اتفاقية لشراء 12 طائرة مروحية من طراز “كاراكال”. وتبلغ قيمة العقدين بحسب الرئاسة الفرنسية 17 مليار يورو.
رأت الرئاسة الفرنسية في بيان صحافي أنه “انجاز كبير للشراكة الاستراتيجية بين البلدين” الحليفين، مشددة على أهمية القواعد العسكرية الفرنسية الثلاث في البلد الخليجي الثري.
وقال ماكرون في تصريح للصحافيين “هذا الالتزام الفرنسي في المنطقة، وهذا التعاون النشط في مكافحة الإرهاب، والمواقف الواضحة التي اتخذناها تعني أننا زدنا من قربنا من دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وتابع “في الوقت الذي أثاروا (الإماراتيون) فيه بلا شك المزيد من التساؤلات حول شركاء تاريخيين آخرين، اعتقد أن هذا (الاتفاق) يقوّي موقع فرنسا”، مشددا على أنّ أبوظبي ترى في فرنسا “شريكا قويا”.
وتابع ان باريس شريك “يفي” بتعهداته ويمكن “الاعتماد عليه”.
من جهته، اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة داسو للطيران المصنّعة لطائرات رافال إريك ترابيير انّ الطلبية “نجاح فرنسي يؤكّد العلاقة الاستراتيجية التي توحد بلدينا”.
تم التوقيع على الاتفاقية بينما كان ماكرون يجري محادثات مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في موقع إكسبو 2020 دبي، في بداية جولة خليجية تقوده أيضا إلى قطر والسعودية.
وتهدف هذه الطلبية إلى استبدال 60 طائرة من طراز “ميراج 2000-9” التي حصلت عليها الإمارات في عام 1998. وتأتي بعد عشر سنوات من مفاوضات انطلقت بدعم من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.
ومنذ ذلك الحين، حقّقت رافال نجاحا دوليا على الرغم من المنافسة من الطائرات الأميركية والأوروبية الأخرى. لديها الآن ستة زبائن أجانب هم إضافة إلى الإمارات قطر (36 طائرة) والهند (36) ومصر (30 طائرة جديدة بالإضافة إلى 24) واليونان وكرواتيا.
ويرافق إيمانويل ماكرون وفد كبير من الوزراء يضم وزير الخارجية جان إيف لودريان والاقتصاد برونو لومير والجيوش فلورنس بارلي بالإضافة إلى رؤساء شركات وقّعوا بدورهم سلسلة من الاتفاقات مع شركات إماراتية.
وصل ماكرون إلى دبي بعد يوم من احتفال الدولة الخليجية بالذكرى الخمسين لتأسيسها. وكان اكسبو 2020، الحدث العالمي الذي ينظّم لأول مرة في الشرق الأوسط، أحد مواقع الاحتفالات بذكرى قيام الدولة الثرية.
وستكون جولة ماكرون سريعة في الخليج إذ تستمر يومين، وبعد دبي سيتوجه إلى قطر مساء الجمعة ومن ثم السبت إلى مدينة جدة في السعودية.