دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأحد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى استكمال المفاوضات مع حركة “حماس” للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن.
وأورد قصر الإليزيه في بيان رسمي اليوم أن “ماكرون حثّ نتنياهو خلال مكالمة هاتفية على “استكمال المفاوضات التي قد تؤدي إلى تحرير الرهائن وحماية المدنيين من خلال وقف إطلاق النار وخفض التصعيد الإقليمي”.
وأضاف البيان: “ذكر ماكرون بأولويتنا المتمثلة بتحرير كل الرهائن وخصوصا مواطنينا الثلاثة أوهاد ياحالومي وعوفر كالديرون وأوريون هيرنانديز”.
وتابع: “تدعم فرنسا بشكل كامل جهود الوساطة الجارية، لا يمكن إخضاع مصير فلسطينيي غزة أكثر من ذلك ويجب أن تتوقف العمليات الإسرائيلية”.
وذكر البيان أن ماكرون جدّد “معارضته الصارمة لأي هجوم إسرائيلي محتمل على رفح والحاجة الملحة لضمان دخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية عبر كل المعابر إلى قطاع غزة”.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب ستواصل القتال “حتى تحقيق كافة أهدافها”، معتبرا أن قبول طلب “حماس” إنهاء الحرب سيمثل “هزيمة مروعة” للدولة العبرية.
وبعد جولة أولى من المحادثات جرت السبت في القاهرة بحضور وفد من حماس برئاسة عضو مكتبها السياسي خليل الحية وممثلين عن دول الوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، تبادلت إسرائيل والحركة الاتهامات بعرقلة التوصل إلى أي اتفاق هدنة.
وأكد مسؤول كبير في حماس مساء السبت “لوكالة فرانس برس” أنّ الحركة “لن توافق بأي حال من الأحوال على اتفاق لا يتضمن صراحة وقفا دائما للحرب”.
ولم ترسل إسرائيل وفدا إلى القاهرة، وكان مسؤول إسرائيلي كبير شدد على أن إرسال وفد بقيادة رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى العاصمة المصرية رهن “بتطور إيجابي” بشأن إطار صفقة الرهائن.
وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” وليام بيرنز موجود في القاهرة، وغداة جولة مفاوضات أولى لم تحرز تقدما، استؤنفت المفاوضات الأحد في القاهرة بين وفد الحركة والوسطاء القطريين والمصريين.
وقال مسؤول في حماس لوكالة فرانس برس إن اجتماع الأحد بشأن وقف إطلاق النار في غزة انتهى وأن وفد الحركة سيغادر إلى الدوحة.