طهران تستجدي التفاوض.. واشنطن: أوقفوا قتل شعبكم

فيما بدا أنها محاولة استجداء جديدة لتحويل الأنظار عن ثورة الغضب التي تهدد بإسقاط نظام الملالي، زعمت طهران أنها تلقت رسالة من واشنطن تطالب بسرعة استئناف المفاوضات النووية «المجمدة»، وهو ما ردت عليه الولايات المتحدة بالنفي، ما يفضح مجدداً خضوع إيران ومحاولاتها المستميتة لإنقاذ «الصفقة النووية» من الانهيار.

مراقبون سساسيون اعتبروا أن الولايات المتحدة وإيران دخلتا في مرحلة جديدة من «عض الأصابع» فيما يتعلق بالاتفاق النووي.

وكان وزير خارجية النظام الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أعلن عن تلقي بلاده رسالة أمريكية تستعجل فيها التوصل لاتفاق في أقرب وقت ممكن. واعتبر اللهيان أن السياسة الأمريكية تجاه طهران تتبنى ممارسة ضغوط متزايدة من أجل تحقيق تسوية بشأن المحادثات النووية، وتحديداً فيما يتعلق باستخدام الاحتجاجات الداخلية، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية سارعت إلى نفي «رواية اللهيان» حول الرسالة التي تحدثت عنها طهران بشأن العودة إلى مفاوضات الاتفاق النووي.

وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية في تصريحات تلفزيونية: لم يكن هناك مثل هذه الرسالة لإيران، رسالتنا الوحيدة هي: أوقفوا قتل شعبكم وأوقفوا إرسال أسلحة إلى روسيا لقتل الأوكرانيين.

وبحسب مزاعم طهران فإن واشنطن تستخدم ورقة الاحتجاجات المرتبطة بمقتل الشابة مهسا أميني لتحقيق مكاسب قبل توقيع الاتفاق النووي، والذي تراجع الاهتمام به منذ اندلاع المظاهرات.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جدد التأكيد أنه لا يوجد اتفاق وشيك بشأن العودة للاتفاق النووي مع إيران، لكنه تمسك بالدبلوماسية كأفضل طريق بشأن برنامجها.