طالبت عائلة نزار بنات، مساء يوم السبت، الرئيس عباس بالوقوف أمام الشعب الفلسطيني عبر شاشة تلفزيون فلسطين الرسمي الإعتراق بالجريمة مقتل إبنها “نزار بنات”، وإجراء تحقيقًا وطنيًا، ومحاسبة كل المسؤولين عن الجريمة، ردًا على تصريحات وزير الإدارة المدنية حسين الشيخ.
وتساءلت العائلة في بيان لها عن “غسان خليل محمد بنات: “لماذا يطاردون صور نزار ويستخدمون كل الوسائل لطمس جريمة القتل؟”.
وقالت العائلة ردًا على الشيخ : ” انت لا تمثل أي شرعية، كون رئيسك منتهى الشرعية القانونية كرئيس منذ عام 2009، وكون رئيسك غير شرعي فانت ايضا تفتقد للشرعية القانونية كمسؤول.
وأضافت: ” أنت منهم أول ومسؤول عن جريمة اغتيال الشهيد نزار بنات على المستوى السياسي والأمني ،انت ومحمد شتيه ورئيسكم اللاشرعي محمود عباس.
وأكدت العائلة في بيانها، أن الشهيد نزار لم يمت في حادث سير أو بمطعوم فاسد حتى تعتبر قتله خطأ غير مقصود.
وأردفت: “الشهيد نزار الحبيب المظلوم تم اغتياله من قبل مجموعة كبيرة من رجال الاجرام الوقائي وهو نائم غافل، وتم ضربه على راسه وهو يحلم بابنته الرضيعة ماريا بالعتلات والمواسير الحديدية، وتم فتح فمه وتفريغ الغاز السام في جهازه التنفسي وهو في حالة صدمه، ومن ثم تعريته وتصويره وهو يتلقى الضرب بايدي واقدام (ستقطع بإذن الله) حتى تكسرت اضلعه وتفجر شريانه الرئوي، وتم سحله بكل صلافة واجرام بامر مباشر من زیاد هب الريح حتى فاضت روحه.
وتابعت: “بكل خزي وعار تقول أن هذا يحدث في الدول الديمقراطية مثل الولايات المتحدة، وهذا إن دل يدل على جهلك واضمحلال ثقافتك فأتحداك أن حدث في الولايات المتحدة أن قامت الشرطة الأمريكية بالهجوم على ناشط سياسي ضد الفساد وقتله وهو نائم غافل بهذه الطريقة التي ابها الجبناء غابت فيها منازلة الرجال الرجال، فكونك بكل فجاجه لا تفرق بين القتل الجنائي والاغتيال السياسي فهذه لطامة كبرى من رجل يدعي انه مسؤول وله شرعبه قانونية.
وقالت: “رئيسك الغير شرعي قانونا لماذا لم يكلف نفسه كما كلف نفسه بالاتصال باسير محرر هنا واسير مريض هناك، طبعا ليس حبا بهم وانما لمحاولة تنظيف سمعته القذرة بسبب قتل الشهيد نزار بان يتصل بنفسه ويعتذر عن قتل فلسطيني شريف عفيف عاش رجلا ومات رجلا صنديدا يفضح فسادكم ومتاجرتكم بدم شعبنا المكلوم الرازح تحت احتلال بغيض تفسقون معه ليل نهار للقبض على الأحرار وكان نزار أحدهم وليس آخرهم.”
وأضافت: “إننا ندرك تماما أن قرار الغدر بنزار كان من اعلى مستوى في سلطتكم اللاشرعية قانونا، لان ثقافة نزار ووعيه الكبير كان يقض مضاجكم انتم ومن تنسقون معه ليل نهار، فاكبر عدو للاحتلال هو دينا الاسلامي العظيم والتمسك به والوعي والثقافة والعلم وهي جميعها لا تنتمي اليكم ولا تنتمون اليها، ولكن الله موجود و منتقم وجبار وسيخزيكم كما وعد ووعده حق في الدنيا قبل الأخرة”.
وكان وزير الشؤون المدنية الفلسطيني، حسين الشيخ قد قدم، التعازي والاعتذار لأسرة الناشط السياسي، نزار بنات، موضحًا أن ما حدث كان خطأ أثناء عمل إنفاذ القانون وهذا غير مبرر حتى لو طُلب منه القانون أو أراد الظهور من أجل العدالة، فلا يوجد ما يبرر الأمر على الإطلاق، لكن هذا قد يحدث في أي بلد في العالم. يمكن لخطأ كهذا أن يحدث في أمريكا وفرنسا وأي بلد آخر في العالم.
وشدد على أن من المهم أن تكون هناك إجراءات معمول بها وفقًا لذلك فيما يتعلق بمسائل القانون والنظام والحكم على من ارتكب الخطأ في هذه المسألة.لا توجد طريقة أخرى للتعامل مع هذا ومحاولة تصحيح هذا الخطأ غير التعلم مما حدث واتباع الإجراءات الصحيحة للقانون والنظام ، والحكم على من كان له يد في هذه القضية.
وأكد أن الرئيس أبو مازن والسلطة الفلسطينية منذ اليوم الأول قدمت عتذارها في هذا الأمر واعتبرته مأساة.