قالت عائلة الشابة فداء كيوان (43 عاما) التي صدر حكم بالإعدام بحقها من قِبل محكمة إماراتية بتهمة حيازة المخدرات، إنّه “تمّ توريط” ابنتها في “قضية لا علاقة لها بها”.
جاء ذلك في بيان، مساء اليوم الأربعاء، أكّدت العائلة أنه أتى بعد أن “صُعقنا (عائلة الشابة كيوان وأصدقاؤها) هذا الأسبوع مرتين، مرة عندما بلغنا حكم الإعدام الصادر ضد فداء، والثانية عندما رأينا وقرأنا ما يتردد ظلمًا في الإعلام من معلومات مغلوطة، دون تحري الدقة أو الحقيقة، أو حتى الاستماع لرواية العائلة. لذلك، قررنا إصدار هذا البيان ونشر روايتنا علنًا”.
وقال البيان الذي صدر باسم العائلة وأصدقاء كيوان، إن “فداء، كما يعرفها ويشهد لها العشرات، فتاة (شابة) حالمة ناشطة وصاحبة مسيرة مهنية غنية وناجحة، عملت في التصوير الفوتوغرافي والتصميم الغرافي، نظمت عشرات المعارض الفنية والأمسيات الثقافية والتثقيفية، وصلت الإمارات العربية المتحدة للزيارة والتعرف على ثقافة وحضارة عربية شقيقة كانت بعيدة عنا في السابق، ولاكتساب مهارات جديدة تفيدها في التقدم بمسيرتها المهنية”.
وأضاف: “لكن للأسف، وقعت ضحية طيبتها وثقتها العمياء بالناس، وتم توريطها في قضية لا علاقة لها بها من قريب أو بعيد. نحن على ثقة تامة أن براءتها ستظهر قريبًا، وأن السلطات الإماراتية الصديقة وجهاز القضاء في دبي سيظهر الحق”.
وتابع: “نهيب بأهلنا وأبناء شعبنا عدم ترديد الإشاعات دون تحري الحقيقة، واستخدام المنطق عند التفكير والتحليل، ومراعاة مشاعر عائلتها ومشاعر أم لا يمكن وصف مشاعرها، لأن لا أحد يستطيع تخيل مشاعر امرأة صعقت بخبر أنها قد تفقد ابنتها التي تفتخر بها وبمسيرتها المهنية وإنجازاتها”.
وناشدت العائلة، المسؤولين في إسرائيل والإمارات “وكل من يستطيع المساعدة في إظهار الحقيقة وإلغاء عقوبة الإعدام؛ التدخل لإنقاذ حياتها، ولهم جزيل الشكر”.
وخلافا لحالات مشابهة شهدتها إسرائيل في السنوات الأخيرة، على غرار الزوجين الإسرائيليين، نتالي وموردي أوكنين، اللذين كانا معتقلين في تركيا بشبهة التجسس في أعقاب تصويرهما قصر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، تمتنع الحكومة الإسرائيلية عن تصنيف حالة كيوان على أنها حدث سياسي يستدعي متابعة دبلوماسية، بحسب ما ذكرت تقارير إسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء.
وأفادت التقارير بأن المستويات الرفيعة في الحكومة الإسرائيلية، لم تناقش قضية كيوان مع الجانب الإماراتي، كما أنه لا نية إسرائيلية بمخاطبة الإمارات في هذا الشأن؛ إذ تنظر المستويات السياسية في إسرائيل إلى قضية كيوان على أنها “تورط إجرامي لمواطن إسرائيلي في الخارج”.