عقوبات فورية
وأوضح المصدر أن الحوثيين قاموا بإلحاق عقوبات فورية لكل من يتحدث عن قتلاهم أو ينقل معلومات أو صورًا، حيث فقدوا في جبهة مأرب الشهر قبل الماضي 23 حوثيًا توزعت مناصبهم بين قادة برتب عسكرية كبيرة وخبراء مدنيين، وتم نقل جثثهم تباعًا بسيارات خاصة وبطرق سرية.
وبين أن تلك العملية التي ذهب الكثير ضحايا فيها كان يقودها ويشرف عليها السفير الإيراني حسن ايرلو، بعد أن اتهم أبو علي الحاكم بالفشل والكذب وأعفاه من مهمة مأرب بعد فشل الهجوم الأول، ومن بين القيادات الحوثية الذين لقوا حتفهم بين 23 قتيلا في جبهة مأرب 4 أشخاص برتبة لواء، فيما لا تزال بعض الجثث حتى اليوم متناثرة بين سفوح الجبال والأودية، حيث حرص الحوثيون على نقل قتلاهم من الرتب العليا فقط.
سياسة إيرانية
وبين المصدر أن تكتم وتحفظ الحوثيين وعدم إعلان أسماء قتلاهم مباشرة، نابع من سياسة إيرانية متبعة في العراق من وقت مبكر، وعلى ذات الخطوات يمارس الخبراء الإيرانيون ذات الطريقة والأسلوب في اليمن. والتي تقوم من أجل الخوف من حالة الانكسار في صفوف مقاتليهم بالجبهات وضعف الحالة المعنوية لديهم، وفضح لحقيقة المعلومات الحربية التي يصدرها الإعلام العسكري الحوثي، وينفي دائمًا وجود أي قتلى أو أسرى في صفوفهم، والأهم هو أن مقتل قائد حوثي كبير صدمة قوية لدى باقي المقاتلين بأن الوصول إليهم سيكون أسهل من الوصول للقادة الحوثيين.
أسباب عدم إعلان الحوثي لأسماء القتلى مباشرة
الخوف من حالة الانكسار في صفوف مقاتليهم بالجبهات وضعف الحالة المعنوية لديهم
منع فضح حقيقة المعلومات الحربية التي يصدرها إعلامهم العسكري
حتى لا يرفض المواطنون دعم الجبهات بمقاتلين جدد
الخوف من صدمة المقاتلين وأن الوصول لهم سيكون أسهل بمجرد مقتل قائد حوثي كبير