عاجل | عطور السعوديين 8 أضعاف الأوروبيين

كشفت الباحثة والمدربة السعودية، المتخصصة في صناعة العطور، فاطمة خليل الردحة، معدلات استخدام السعوديين للعطور بـ 2.5 لتر سنوياً للفرد، فيما يبلغ المعدل السنوي لاستخدام الأوربيين للعطور 300 ملل لتر، بنسبة زيادة أكثر من 8 أضعاف لصالح الفرد السعودي، موضحة أن إجمالي حجم سوق العطور في الخليج نحو 2.7 مليار دولار، ومن المتوقع أن ينمو بنسبة 3 % سنوياً، وتتصدر السعودية بأعلى حصة من سوق العطور في الخليج بنحو 60 %. وذلك وفقا لشركة Euromonitor المختصة بأبحاث وتحليل الأسواق.

سرطان الجلد

أشارت الردحة، التي كانت تتحدث في محاضرة بعنوان: «عالم صناعة العطور»، في حاضنة أعمال «أبعاد» بالأحساء، أمام حشد من رواد ورائدات الأعمال في المحافظة، إلى أن منظمات الرفق بالحيوان، منعت أخيراً القتل الجائر لحيوانات الغزلان، والقطط، والحيتان، لاستخراج العطور من داخل أحشائها، واستبدال ذلك بطرق علمية تراعي حقوق الرفق بالحيوان، موضحة أن مسك الغزال الأفضل، وهو المصحح لكافة العطور، وهو الإضافة الزكية لأي نوتة عطرية، موضحة أن الهيئة التنظيمية التي تضع معايير الاستخدام الآمن للمواد العطرية IFRA، حددت أخيراً نسبة 40 % كحد أقصى للمادة العطرية في العطور، لتكون مناسبة للاستخدام البشري، وما زاد عن تلك النسبة تعرض الإنسان لمخاطر الإصابة بأمراض جلدية وتنفسية، من بينها سرطان الجلد.

8 ساعات حد أقصى

قالت: إن الحد الأقصى لثبات الرائحة «النوتة العطرية»، 8 ساعات وفق نسب التركيز، مبينة أن الهرم العطري مكون من 3 أجزاء وهي على الترتيب في الاختفاء: القمة «الفوحان»، القلب، القاعدة، وهي التي تبقى لمدة طويلة، وهي غالباً تحتوي على الأخشاب والعنبر والمسك والورد والعود «الزيوت الثقيلة».

سعف النخيل

عزت السبب الرئيس في تحول العطور بعد فترة زمنية قصيرة، من رائحة زكية إلى كريهة، استخدام كحوليات «إفريقية»، داعية إلى الاستفادة من الطبيعة في صناعة العطور، وذلك بالاستفادة بخيراتنا الموجودة بالمزارع، وعمل مصانع صغيرة لتقطير وعصر النباتات والأزهار، واستخراج الزيوت العطرية منها على سبيل المثال: استخدام سعف النخيل وورق الليمون الحساوي، والطبينة الحساوية لاستخراج رائحة القطران، والتمور.

2000 ريال أسبوعياً

بينت الردحة، أن المصانع الفرنسية، استطاعت معرفة الأذواق السعودية في العطور، واتجهت لتصنيع عطور فاخرة «مخلطة»، تجمع بين الشرقية والفرنسية، وبات التركيب والاستنساخ للعطور في المعامل بالسعودية، تسجل منتجات ذات كفاءة عالية، بنسبة استنساخ «طبق الأصل» تصل لأكثر من 98 %، وتتجاوز الإيرادات لبعض رواد الأعمال في السعودية 2000 ريال أسبوعياً.